جمعت حملة التبرعات التي أطلقها بيت الزكاة الكويتي عبر “تلفزيون دولة الكويت”، مساء السبت، في إطار حملته “خلهم يرمضون ويانا” حوالي 1.205 مليون دينار كويتي (نحو 3.950 مليون دولار أمريكي) ستخصص للإفراج عن السجناء الكويتيين المدينين في القضايا المدنية قبل شهر رمضان المبارك.
وانطلقت حملة التبرعات في “تلفزيون الكويت” بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، ووزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. فالح العزب، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري، بحسب “كونا”.
وقال العبدالله الصباح في حديثه أثناء الحملة: إن وزارة الإعلام تدعم كل الحملات والفعاليات التي تتم داخل البلاد لاسيما الأعمال الخيرية، ومنها هذه الحملة الهادفة إلى إطلاق سراح المساجين الكويتيين المدينين في القضايا المدنية.
وأضاف أن مثل هذه الجهود الخيرة ليست بغريبة على “بلد الإنسانية” الذي يحرص على دعم ومساعدة المحتاجين في جميع أصقاع الأرض.
وذكر أن “تلفزيون الكويت” على استعداد تام لدعم الحملة ومثيلاتها إيماناً من الوزارة بأهمية دعم وترسيخ الدور الكويتي الرائد في مجال العمل الخيري والإنساني بما يساهم في دعم الإنسانية ومساعدة المحتاجين.
ودعا العبدالله القطاع الخاص إلى المشاركة في مثل هذه الحملات التي تخدم أبناء المجتمع ودعم هذه الحملة حتى تتكلل بالنجاح في خدمة العمل الإنساني وإطلاق سراح السجناء.
وبين أن الحملة لها بعد إنساني كبير، وتبرز الوجه الإنساني الكبير والمشرف للعمل الخيري الكويتي الذي طالما تميز بالأفكار الرائدة والمتجددة التي تسهم في دعم وتفريج كرب المحتاجين، مشيداً بكافة الجهود التي ساهمت في الحملة لتحقيق النتائج المرجوة منها.
ومن جانبه، قال الوزير محمد الجبري أثناء الحملة: إن حملة “خلهم يرمضون ويانا” تترجم توصيات القيادة السياسية الرامية إلى دعم المواطن الكويتي والتخفيف عن كاهله، وهي عمل إنساني من بلد الإنسانية.
وذكر أن هذه الحملة ستكون مفتوحة حتى إطلاق كافة السجناء الكويتيين المدينين بالقضايا المدنية للمحافظة على كيان الأسرة الكويتية من الضياع، مبيناً أن الإفراج عن المرأة الكويتية المدينة على رأس الأولويات لما يمثله من أهمية في المحافظة على كيان الأسرة.
وأوضح أن إستراتيجية “الأوقاف” تهدف إلى المشاركة المجتمعية ودعم كافة الجهود الرامية إلى دعم الإنسان الكويتي والأسرة الكويتية والمحافظة على كيانها عبر مختلف الجوانب.
ومن جهته، أكد الوزير د. فالح العزب أن الوزراء كفريق عمل حكومي يهدفون إلى تلمس متطلبات المواطن الكويتي ودعمه، مبيناً أن الاهتمام بهذه الحملة يأتي لدورها في سداد مديونيات السجناء الكويتيين المدينين بالقضايا المدنية والإفراج عنهم وجمعهم مع أهاليهم وقضاء شهر رمضان معهم.
وبين أن وزارة العدل تدعم وتساند هذه الحملة من خلال جهود الإدارة العامة للتنفيذ والقضاة في إطلاق سراح السجناء المشمولين بالحملة، مؤكداً أن إنجاح الحملة شرف كبير لنا، وهو من واجبنا، وبيّن أن الجهات والمؤسسات الكويتية عليها دور كبير في تسخير كافة الجهود لدعم الحملة والمساهمة في نجاحها.
وأشار إلى أن هذه التبرعات ستسهم في رسم البسمة على شفاه أهالي السجناء الذين يتطلعون إلى عودة أهاليهم إلى أحضانهم وقضاء أيام الشهر الفضيل معهم.
وتهدف حملة بيت الزكاة الكويتي “خلهم يرمضون ويانا” التي أطلقت نسختها الثانية في الأول من مايو الجاري إلى الإفراج عن السجناء الكويتيين المدينين بالقضايا المدنية دعما لاستقرار الأسرة وبناء مجتمع متكافل وتفعيل مفهوم المسؤولية المجتمعية.
وتستمر الحملة باستقبال التبرعات من خلال قنوات التبرع المتنوعة التي يوفرها بيت الزكاة أو عبر موقعه الإلكتروني.