قصف مسلحو الحوثي، اليوم الأربعاء، مستشفى الثورة، أكبر مستشفى حكومي بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن، فيما قتل مسلح حوثي، وأصيب 3 آخرون في اشتباكات مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بمديرية “عسيلان” بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
ونقلت “الأناضول” عن مصدر طبي، لم تسمه: إن قذيفة مدفعية أطلقها الحوثيون من مواقعهم في المنطقة الشرقية، استهدفت الجهة الخلفية لقسم الكلى الصناعية، في المستشفى الواقع وسط المدينة.
وقال المصدر: إن القصف حدث أثناء تواجد العشرات من المرضى في القسم، فجر اليوم.
وبحسب المصدر، فإن القذيفة لم تخترق المبنى، لكن الشظايا المتطايرة أصابت اثنين من المدنيين بجروح متفاوتة، كما تسبب القصف في أضرار مادية للأجهزة الطبية بقسم الكلى.
ولم يتسن “للأناضول” الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أورده المصدر.
وسبق أن قصف الحوثيون والقوات الموالية لصالح المستشفى العام الماضي، واستهدفت القذائف المدفعية أقسام الجراحة والعمليات والأطفال، كما أن المولد الكهربائي تعرض لأضرار كبيرة.
وكثّف الحوثيون من قصفهم المدفعي وبشكل عشوائي على الأحياء السكنية في مدينة تعز، بالتوازي مع احتدام المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى، شرقي المدينة.
ويحاصر مسلحو الحوثي المدينة، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، وفي 18 أغسطس من العام الماضي، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
وفي سياق آخر، قتل مسلح حوثي، اليوم الأربعاء، وأصيب 3 آخرون في اشتباكات مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، بمديرية “عسيلان” بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وقال القيادي في المقاومة الشعبية أحمد المصعبي لـ”الأناضول”: إن اشتباكات متقطعة دارت اليوم، في منطقة طوال السادة، بمديرية عسيلان، بين مسلحي الحوثي من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
وأشار إلى أن قذيفة “هاون” أطلقتها وحدة المدفعية التابعة للمقاومة الشعبية، على أحد مواقع الحوثيين في منطقة “الحجوف” المحاذية لمنطقة طوال السادة، خلفت مقتل مسلح “حوثي” وجرح 3 آخرين.
ولفت إلى أن أحد مسلحي المقاومة الشعبية أصيب جراء المواجهات.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015م، تحالفًا عربيًا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح”.