استقال رئيس “الهيئة القومية لسكك حديد مصر”، أمس الأحد، على خلفية حادث تصادم قطارين شهدته مدينة الإسكندرية (شمال)، الجمعة الماضية؛ ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا وإصابة العشرات، وفق أحدث إحصائية رسمية.
وقالت وزارة النقل، في بيان اطلعت عليه “الأناضول”: إن وزير النقل هشام عرفات قبل استقالة اللواء مدحت شوشة (وهو لواء جيش سابق) من منصب رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
و”الهيئة القومية لسكك حديد مصر” هي هيئة حكومية مسؤولة عن تسيير حركة القطارات في البلاد، وتنقل سنويًا نحو نصف مليار مليار راكب و6 ملايين طن من البضائع، حسب ما تعرف به نفسها على موقعها الإلكتروني.
وظهر الجمعة الماضية، اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بقطار كان قادماً من مدينة بورسعيد (شمال شرق) كان متوقفاً على نفس القضبان، وتسبب التصادم في انقلاب جرار (قاطرة) القطار القادم من القاهرة، وعربتين من مؤخرة القطار الآخر، ومقتل 42 وإصابة 133 من الركاب، حسب أحدث إحصائية أوردتها وزارة الصحة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت النيابة المصرية حبس سائقي القطارين، ومساعد سائق القطار القادم من القاهرة وملاحظ السكك الحديدية بمنطقة الحادث لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق معهم بشأن مسؤوليتهم عن الحادث.
كما استدعت النيابة 7 مسؤولين و3 عاملين آخرين في السكك الحديدية بغرض “سؤالهم في شأن أوجه القصور التي ترتب عليها وقوع الحادث لتحديد المسؤولية الجنائية عن الحادث”.
وتعد حوادث القطارات أمرًا متكرراً في مصر، ويرجع مراقبون ذلك إلى تهالك القطارات وشبكة السكك الحديدية، فضلا عن رعونة السائقين، والأساليب البدائية اليدوية المستخدمة في تحويل مسارات القطارات، والتي تزيد فيها نسبة الخطأ البشري.
وفي فبراير الماضي، قالت “الهيئة القومية لسكك حديد مصر”، في إحصائية لها: إن عام 2016، شهد تسجيل 722 حادثة قطارات في مختلف مناطق البلاد، نتج عنها خسائر في الأرواح، وتكبيد الهيئة خسائر فادحة.
ووقعت أكبر كارثة قطارات في مصر عام 2002 جراء حريق في قطار ركاب كان متجه من القاهرة إلى أسوان (جنوب)؛ ما أسفر عن مقتل 360 راكباً على الأقل.