دعا محمد عبدالله اليدومي، رئيس حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، إلى ضم بلاده لمجلس التعاون الخليجي.
وقال اليدومي في كلمة، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ27 لتأسيس الحزب: إن ارتباط الجمهورية اليمنية بمحيطها الإقليمي مسألة حتمية تفرضها حقائق الجغرافيا والتاريخ.
وأضاف في كلمة نشرها موقع “الإصلاح نت” التابع للحزب: ندعو الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي إلى استكمال ضم اليمن إلى المجلس باعتباره الوضع الطبيعي والملائم لأمن الإقليم، وحتى لا تقع اليمن فريسة للمشاريع المتربصة بدول المنطقة، دون تفاصيل إضافية.
وتابع أننا على ثقة بأن جهود السعودية لن تقف عند حد إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة، وإنما سيمتد إلى مرحلة إعادة إعمار ما دمرته الحرب التي فرضها الانقلابيون، في إشارة إلى مسلحي “أنصار الله” (الحوثي) وحلفائهم.
وطالب الحكومة بدعم الجيش والأمن وضمان بنائهما على أسس وطنية بعيدًا عن الحزبية والمناطقية والولاءات الشخصية ومنع أي تشكيلات عسكرية خارج سلطة الدولة وإيقاف فوضى السلاح.
وأشار رئيس الحزب إلى ضرورة مواجهة الإرهاب، وأن تعمل الحكومة ومعها كل القوى الفاعلة على وضع إستراتيجية وطنية لمكافحته بالشراكة مع الفاعلين الدوليين، وبالشكل الذي يقود إلى معالجات حقيقية للعنف وبما يمنع استخدامه في الصراعات السياسية.
واعتبر أن المعركة مع الإرهاب حقيقية يجب أن تأخذ موقعها الرئيس في أولويات الحكومة وكل القوى الفاعلة في المجتمع.
وسعى اليمن مراراً فيما مضى إلى الانضمام لمجلس التعاون الخليجي، وجرت أولى محاولاته الرسمية في هذا الاتجاه عام 1996، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
وفي 2 مارس 2016، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقابلة صحفية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على انضمام اليمن مستقبلًا إلى مجلس التعاون الخليجي لكن بشرط عدم وجود الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وتأسس حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، ذو الخلفية الإسلامية في 13 سبتمبر 1990، بعد أن سمح الدستور الجديد للجمهورية اليمنية بعد تحقيق الوحدة بالتعددية السياسية.
ومنذ 26 مارس 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، والمسلحين “الحوثيين”، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.