قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، أمس الجمعة: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا يمتلك صلاحية إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته موجيريني، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تحدثت فيه عن تهديد ترمب، في خطابه في وقت سابق اليوم، بفسخ الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضحت موجيريني أن الاتفاق حول أنشطة إيران النووية “ليس أحادي الجانب، ولذلك فإن ترمب لا يمتلك صلاحية إلغائه”، مشددةً على أن الاتحاد الأوروبي يعارض فكرة ترمب إلغاء الاتفاقية.
وأضافت: “هذا ليس اتفاقاً ثنائياً، ولا تعود تبعيته لبلد معين، كما أن إلغاءه ليس بيد بلد واحد”.
وأردفت أن الاتفاق “حظي بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وهو اتفاق يوفر ضمانات وآلية مراقبة قوية، ولذلك فإن البرنامج النووي الإيراني مدني وسيظل كذلك”.
وأكدت موجيريني أنه “لا توجد في الوقت الراهن إمكانية إلغاء اتفاق نووي لم يتعرض لانتهاكات”.
وفي معرض رد المسؤولة الأوروبية عن سؤال عن نية ترمب إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، قالت: إن “الرئيس الأمريكي يمتلك قوى عديدة؛ ولكن ليس ضد هذا (إلغاء الاتفاق)”.
وفي وقت سابق اليوم، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة “عيوبه”، متوعداً بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
وأكد عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال: إنه مليء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة الأمريكية مع الكونجرس من أجل التعامل معها.
ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونجرس، في موعد غايته 15 أكتوبر الجاري، إن كان يعتبر طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد التصديق على الاتفاق أم لا.