هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمس الجمعة، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونجرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه، متوعداً بفرض عقوبات قاسية على طهران.
وأبرمت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في يوليو 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
وأعلن الرئيس الأمريكي إستراتيجيته الجديدة تجاه إيران في خطاب ألقاه، الجمعة، أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض.
وقال ترمب: في حال عدم توصلنا إلى حل بالعمل مع الكونجرس وحلفائنا، فسيتم إبطال الاتفاق.
وأعلن اعتزامه عدم المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال: إنه مليء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة الأمريكية مع الكونجرس من أجل التعامل معها.
وتابع: لن أستطيع ولن أقوم من الآن فصاعداً بهذه المصادقة على الاتفاق، لن نمضي في اتجاه نتيجته المتوقعة هو المزيد من العنف، ومزيد من الإرهاب، وتهديد إيراني حقيقي بوجود إيران نووية.
ومن المقرر أن يبلغ ترمب الكونجرس، في موعد أقصاه يوم الأحد، إن كان يعتبر أن طهران أوفت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي أم لا، ومن ثم تجديد التصديق على الاتفاق من عدمه.
وكشف الرئيس الأمريكي أنه أوعز إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتحليل النشاطات الإيرانية وتقديم تقرير باستنتاجاتهم، مشيراً إلى أن طهران لم تلتزم بروح الاتفاقية النووية.
وشدد على أن واشنطن ستعمل بالتعاون مع حلفائنا، على مكافحة النشاطات (الإيرانية) المزعزعة للاستقرار ودعم الوكلاء الإرهابيين في المنطقة.
ولفت إلى أن من بين إجراءاته الجديدة سيكون “فرض عقوبات إضافية لمنع النظام (الإيراني) من تمويل الإرهاب”، وفرض آليات لمنعه من نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد التجارة الدولية لجيرانه وحرية الملاحة.
كما يعتزم ترمب “منع النظام الإيراني من أي طريق يؤدي لحصوله على سلاح نووي”.
واعتبر أنّ إحدى هذه الخطوات ستكون بفرض عقوبات تطال الحرس الثوري الإيراني الذي وصفه بأنه “مليشيا القوة الإرهابية الشخصية الفاسدة للمرشد الأعلى لإيران (علي خامنئي)”.
ولفت إلى أنه أوعز لوزارة الخزانة الأمريكية بفرض “عقوبات على كامل أفواج حرس الثورة الإسلامية (الإيرانية) لدعمهم الإرهاب، وفرض عقوبات على مسؤوليهم ووكلائهم والمرتبطين بهم”.
ويتهم الغرب و”إسرائيل”، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة: إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة الكهربائية.