حذر رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر من سقوط الجمهورية أو التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة، في حين أكد المجلس الانتقالي الجنوبي عزمه تنظيم استفتاء لانفصال الجنوب.
وفي كلمة ألقاها خلال عرض عسكري بالكلية العسكرية في عدن، دعا بن دغر إلى الاتحاد في مواجهة “العدو” الحوثي وصالح مهما اختلفت الرايات والأحزاب.
كما اعتبر أن ما حدث في صنعاء خطيئة ما بعدها خطيئة، في إشارة إلى انقلاب الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح على العاصمة.
وأضاف بن دغر أن الدولة الاتحادية – التي أقرها مؤتمر الحوار الوطني – هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني إقليمي ودولي واسع لوقف العنف، وحفظ الأرواح والدماء.
كما اعتبر أنها تمثل توافقا وطنيا يضع حدا للأحقاد والضغائن التي فجرها الانقلاب بين أبناء الوطن الواحد، على حد قوله.
تزامن ذلك مع تأكيد محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي أنه سيتم الإعلان قريباً عن استفتاء لانفصال الجنوب.
وكان الزبيدي محافظاً لعدن حتى أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية أبريل الماضي.
وقال في تصريح تلفزيوني: إن إعلاناً مهماً سيصدر اليوم السبت، وذلك خلال حشد دعا له المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه، بالتزامن مع الذكرى 54 لثورة 14 أكتوبر 1963 ضد الاحتلال والتي انتهت بإخراج بريطانيا من عدن يوم 30 نوفمبر 1967.
وكان الزبيدي قد أعلن يوم 11 مايو عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يضم شخصيات قبلية وعسكرية وسياسية. ويسعى المجلس لانفصال جنوب اليمن وتشكيل قيادة سياسية تحت رئاسة الزبيدي.
ورفضت حكومة هادي تشكيل المجلس، وقالت: إنه سيعمق الخلافات ويصب في مصلحة الحوثيين.