أدانت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، المذبحة التي ارتكبها إرهابيو منظمة “أنتي بالاكا” (ذات الغالبية المسيحية)، وأدّت لمقتل إمام و25 من المصلين في مسجد بإحدى قرى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وأعرب الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، في بيان له عن أسفه لـ”هذا الحادث الإجرامي، وإزاء أعمال العنف المستمرة من قبل عناصر أنتي بالاكا”.
وقدّم تعازيه لأسر الضحايا، متمنياً عاجل الشفاء للجرحى.
وأكّد العثيمين تضامن المنظمة مع جمهورية إفريقيا الوسطى وتقديم الدعم الكامل لاستعادة الأمن والاستقرار فيها.
وفي وقت سابق اليوم، استؤنفت مظاهر الحياة بشكل جزئي، في حي الكيلومتر 5، بعاصمة إفريقيا الوسطى بانغي، غداة يوم حداد شهده الحي ذو الأغلبية المسلمة؛ احتجاجاً على المذبحة التي ارتكبت داخل مسجد بقرية دمبي (جنوب شرق) الثلاثاء الماضي.
وفي تصريح للأناضول، قال عبد الرحمن بومو المتحدث باسم لجنة الحكماء بحي الكيلومتر 5، إن “الضحايا كانوا في المسجد عندما قامت ميليشات أنتي بالاكا باقتحامه وقتل المصلين”.
من جهته، أعرب عثمان محمد -المتحدث باسم المسلمين في الحي- للأناضول، عن استيائه البالغ من ممارسات قسم من الأهالي في إفريقيا الوسطى، ووصفها بأنها “تؤجج الكراهية الطائفية بين الشعب”.
وحتى مساء اليوم، لم يصدر أي رد فعل رسمي على المذبحة.
وانزلقت إفريقيا الوسطى، منذ 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، وتحالف “سيليكا” وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل آلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة.
وتشير تقارير صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن قرابة 2.2 مليون شخص (حوالي نصف سكان البلاد) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.