أكد النائب محمد المطير أن الشعب الكويتي بكل أطيافه ومكوناته يثبت يومًا بعد يوم وقوفه صفًّا واحدًا خلف صاحب السمو الأمير – حفظه الله – في كل ما من شأنه الحفاظ على الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية في مجابهة المتغيرات من حولنا.
وقال المطير في تصريح صحفي: إن الشعب الكويتي لا يتأخر لحظة بالوقوف خلف الأمير في مثل هذه الظروف.
واعتبر أن الحكومة تسير في اتجاه معاكس، فبينما نسمع سموه – حفظه الله – في كل مناسبة ومحفل يحرص ويؤكد على ضرورة الابتعاد كلية عن أسباب الخلاف والتنازع، نجد حكومتنا تسعى لذلك بكل وضوح وغرابة، وكأنها غير معنية بوصايا سمو الأمير.
وأضاف أن كل ما ترتكبه الحكومة من متناقضات وما تفعله من ممارسات غير مقبولة على جميع المستويات تبدو وكأنها لا تستحق عليه النقد، وأن على الجميع تقبله والرضا به دون أي اعتراض وإلا فسيكون المُنْتَقِد لها هو الذي خالف وصايا سمو الأمير – حفظه الله – وليس الحكومة التي دفعته للانتقاد إبراء للذمة بسبب انعدام الرزانة والحكمة في الكثير من قراراتها، يصدق عليها المثل “رمتني بدائها وانسلت”.
واعتبر أن أوضح مثال على ما سبق هو هذا الكم من المتناقضات والغموض الذي يحوم حول بيع أسهم شركة زين، والتي تعد الحكومة أكبر مالك لأسهمها حيث تملك ما يقارب 30٪ من مجموع أسهمها.
وأشار إلى أنه رغم ذلك لا نرى إلا الصمت المريب، والتغافل العجيب من الحكومة تجاه هذا الوضع الغريب الذي يصاحب بيع سهم شركة زين.
وقال إنه بينما يتم بيع أسهم الخزينة بـ 600 فلس، تباع حصة أحد الملاك الممثلين بمجلس الإدارة بـ 781 فلسًا، وتأتي أمس ثالثة المعايب فيعلن عن بيع حصة لأحد الملاك ب 440 فلسًا.
وتساءل: “هل يعقل أن يتم بيع سهم واحد في وقت واحد بثلاثة أسعار مختلفة؟”، والحكومة تصمت هذا الصمت المطبق وكأن الأمر لا يعنيها”.
وأضاف “إذا كانت الحكومة غير قادرة على الحفاظ على استثماراتها، فكيف ستكون قادرة على الحفاظ على أموال المستثمرين عامة وصغار المستثمرين خاصة وهم الأهم في هذه المعادلة”.
وتساءل هل يعتبر صمت الحكومة تطبيقًا عمليًّا لاستفزاز الشعب ممثلين بنوابه لحملهم قسرًا على توجيه اللوم للحكومة؟ حتى ترفع الحكومة صوتها متهمة من ينتقدها بخرقه وصايا سمو الأمير، ومن ثم تدعو لحل المجلس بالحجة المعتادة، وهي عدم القدرة على التعاون مع المجلس”.
وقال المطير: إنني أضع عموم الشعب الكويتي دون استثناء أمام تحمل مسؤوليته التاريخية وعدم نسيان أن من يسعى لإذكاء دائرة الخلاف وخلق أجواء التنازع هي الحكومة بمثل هذه الممارسات غير المسؤولة.
وأضاف “إنني على يقين تام أن قول الحق بحكمة، وتحت مظلة الدستور والقانون يجمع ولا يشتت، يقوي وحدة الصف ولا يضعفها، يصفي النفوس ولا يوغرها”.
وأكد المطير سعيه بجد للتوفيق بين تنفيذ وصايا سمو الأمير – حفظه الله – وآلية التعامل مع تخبط الحكومة في قراراتها، وتخلفها عن أداء واجباتها بما يحقق الزيادة في الوحدة والتلاحم، ويبعد عنا الفرقة والتخاصم