قرر المجلس البلدي لمدينة دبلن في أيرلندا، أمس الأربعاء، استرجاع “وسام دبلن للحرية” الذي سبق أن منحه لمستشارة الدولة رئيسة الحكومة في ميانمار، أونغ سان سو تشي.
وبحسب “الأناضول”، عقد المجلس البلدي للعاصمة الأيرلندية جلسة اتخذ فيها بإجماع الآراء قرار استرجاع الوسام الذي منح لزعيمة ميانمار عام 1999.
وانتقد أعضاء المجلس الذين شاركوا في الجلسة سوتشي؛ لعدم اكتراثها بعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار.
وعن سبب استرجاع الوسام، ذكر مسؤولون أنه يرجع لصمت سو تشي إزاء أعمال العنف والإبادة العرقية التي ترتكب بحق مسلمي الروهنجيا بإقليم آراكان غربي ميانمار، منذ أغسطس الماضي.
ومن المنتظر أن يتم بموجب القرار المذكور إبطال الوسام، واسترجاعه في أقرب وقت.
ويعطى وسام الحرية من قبل مجلس بلدية دبلن للأشخاص الذين قدموا للمدينة إسهامات، وحققوا نجاحات كبيرة في المجالات العسكرية، والسياسية والثقافية والعلمية والفنية.
وقد استحقت سو تشي نيل الوسام المذكور عام 1999، لكنها لم تتمكن من استلامه إلا عام 2012.
تجدر الإشارة إلى أنه في نوفمبر الماضي، اتخذ مجلس بلدية مدينة أوكسفورد، قرارًا مماثلًا، تم بموجبه سحب “وسام أوكسفورد للحرية” الذي منحته لسو تشي، بسبب عدم تحركها ضد ما يحدث ضد الأقليات الدينية في بلادها.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنجيا المسلمة، في آراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنجيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.