أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على عدم وجود مشاكل حول شراء بلاده منظومة صواريخ “إس -400” الروسية ، قائلا: “ربما يتم توقيع الصفقة خلال الأسبوع الجاري”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائه مع نظيره المالطي كارميلو أبيلا، في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة، اليوم الخميس.
ولفت إلى استمرار الأعمال الفنية المتعلقة بنشر منظومة صواريخ “إس -400” في تركيا.
ولفت إلى أن بلاده سوف تدرّب مهندسين عسكريين ومدنيين لاستخدام المنظومة بعد نشرها، مضيفا: “في حال احتجنا لمهندسين وتقنيين روس، فهؤلاء أيضا سيأتون للقيام بما يلزم ثم يعودون”.
وأشار إلى أن أبيلا يجري زيارة إلى تركيا لفتح سفارة بلاده لدى أنقرة، معربا عن سعادته من هذه الخطوة.
وأضاف: “نحتفل بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع مالطا هذا العام، لذا فإن زيارة أبيلا له مغزى في هذا الصدد”.
وبيّن أن العلاقات الثنائية بين الجانبين جيدة، والعلاقات الاقتصادية آخذة في التطور، مشيرا إلى بذلهم الجهود لتطوير العلاقات التجارية.
وأوضح جاويش أوغلو أنه بحث مع نظيره المالطي، قضايا إقليمية، لاسيما قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، وآخر التطورات في ليبيا، إلى جانب العلاقات الثنائية ، مبينا تطابق وجهات نظر الدولتين في المسائل المذكورة.
كما تطرق جاويش أوغلو إلى القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس، والتي أقيمت أمس الأربعاء في مدينة إسطنبول التركية، مبينا أنها بعثت رسائل قوية.
ولفت إلى أن توجيه نداء للإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بخصوص القدس من ضمن الرسائل الموجهة.
وأردف قائلا: “من غير الممكن قبول قرار يعارضه العالم بأسره، وتنفيذه أيضا غير ممكن. وسنواصل بذل جهودنا بكل إصرار، كي تتراجع الولايات المتحدة وتغير القرار “.
وتابع: “القرارات المتخذة (بالقمة) متلائمة مع قرارات الأمم المتحدة، ولم نتخذ مثل أمريكا قرارات تتجاهل القرارات الأممية”.
واختتم بالقول: “سنبذل قصارى جهدنا لضمان الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، ولتوسيع الاعتراف بها من قبل دول غير معترفة بها”.
ولفت إلى وجود دول في أوروبا وأماكن أخرى حول العالم، تريد الاعتراف بدولة فلسطين، دون أن يسميها.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب متلفزٍ من البيت الأبيض، الاعتراف رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثر حالة من الغضب العربي والإسلامي، وسط قلق وتحذيرات دولية.