قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأربعاء، إن النظام السوري لا يريد السلام إلا وفق شروطه.
جاء ذلك في إفادة قدمتها “هيلي” خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مازالت منعقدة حتى الساعة 17.05 تغ، بمشاركة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، دون تفاصيل عن تلك الشروط التي تحدثت عنها.
وحذرت هيلي من “استمرار بشار الأسد في قصف وتجويع المدنيين وإطلاق الغاز عليهم في سوريا”.
وقالت لأعضاء المجلس: “تحقيق السلام أصبح أمرًا ملحًا”.
واستدركت: “لا يمكن تعزيز السلام من ناحية، ومن ناحية أخرى نتجاهل واقع داعمي الإرهاب في المنطقة كإيران وحزب الله اللذان يسعيان إلى البقاء في سوريا”.
وأردفت قائلة: “الكثير من أعمال العنف تجري في مناطق التهدئة، بينما تحتفظ أمريكا لنفسها بحق الرد في الدفاع عن نفسها في سوريا”.
ومناطق التهدئة أو “خفض التوتر” (الخالية من الاشتباكات) هي التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة في مايو/أيار من العام الماضي، وتشمل 4 مناطق سورية هي: إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).
وأكدت هيلي أن “الولايات المتحدة تساند بشكل كامل اقتراح دي ميستورا لعودة أطراف الصراع السوري إلى جنيف والبدء في مهمة لجنة إعداد الدستور طبقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وقالت إنه يتعين “علينا جميعًا مساندة المبعوث الأممي في ذلك”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2254 بالإجماع في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وأردفت السفيرة الأمريكية: “لكننا لن نتوصل إلي السلام ما دام الأمر يتفاقم على الأرض ويؤثر في كافة أرجاء المنطقة”.
واستطردت “في بداية الأسبوع الحالي أطلقت إيران طائرة درون (بدون طيار) باتجاه الأراضي الإسرائيلية وهذا تصعيد خطير تخاطر فيه ايران بالصراع وتختبر معه نوايا الجيران”.
وأوضحت أن “إسرائيل اتخذت بالفعل إجراءات، وأمريكا تقف دائما إلى جانب حلفائها.. إن هذه الحادثة تظهر لنا بوضوح أن هناك أطرافًا تخاطر بتعدي الحدود”.