شددت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، على ضرورة وقف قوات النظام السوري هجماتها نهائيًا بالغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق.
جاء ذلك في كلمة ألقتها موجيريني، أمس الثلاثاء، أمام جلسة بالبرلمان الأوروبي، خصصت لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في سورية
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن قوات الأسد تقصف عن عمد المدنيين والمنشآت الطبية، وأن القناصة يستهدفون كذلك من يحاولون الهرب من المنطقة من المدنيين.
ولفتت إلى أن “الحل السياسي الذي ستسفر عنه مفاوضات جنيف هو الأساس لسلام عادل ونزيه في سورية”، مشيرة لإمكانية تعاون الاتحاد الأوروبي مع الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى هدنة الخمس ساعات يومياً التي أعلنتها روسيا من قبل، وأكدت أهميتها كخطوة أولية “لكنها غير كافية”، على حد قولها.
وأوضحت أن هناك آلاف المدنيين بانتظار إجلائهم من الغوطة، لافتة أن المساعدات الإنسانية تمكنت من الدخول لمدينة دوما مطلع مارس الجاري، لكن لم يتم توزيعها بسبب استمرار القصف.
كما ذكرت أن نهاية شهر أبريل المقبل ستشهد انعقاد مؤتمر حول مستقبل سورية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.