– جريح فلسطيني: نحن بحاجة لتحويلات طبية وعلاجية سريعة في الخارج
– نشأت الوحيدي: ربع مليون جريح فلسطيني سقطوا برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” منذ عدوان عام 1967
– عبدالناصر فروانة: كل ما يفعله الاحتلال بالشعب الفلسطيني لن يثنيه عن مواصلة مقاومته لهذا الغاصب
استقبل الجرحى الفلسطينيون يومهم “يوم الجريح الفلسطيني” الذي أعلنته منظمة التحرير الفلسطينية في 13 مارس 1968، بمزيد من المعاناة والألم والحسرة، فجراحهم ما زالت تنزف وتحتاج من يداويها، وأطرافهم التي بترت بفعل آلة الدمار لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” ما زالت شاهدةً على بشاعة المحتل، الذي استخدم الأسلحة المحرمة دولياً مما رفع عدد الجرحى الذين فقدوا أطرافهم إلى نحو 1500 فلسطيني، وحالهم يبعث على الحزن في ظل فشل العديد من هؤلاء الجرحى في الحصول على أطراف صناعية تساعدهم في ممارسهم حياتهم الطبيعية، وذلك بفعل الحصار وقلة الإمكانيات الطبية والمالية للمؤسسات في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات.
مجلة “المجتمع” ترصد في هذا التقرير المأساة والألم الذي يعيشه المئات من الجرحى الفلسطينيين في يومهم الذي مر على إطلاقه نصف قرن وما زال الجرح الفلسطيني ينزف على الأرض العربية الفلسطينية المحتلة.
إصابات خطيرة
وقال في هذا السياق الجريح الذي فقد ساقه محمد السلك لـ”المجتمع”: “كل ما أطلبه أن يتم تركيب طرف صناعي لي بدل قدمي التي بترت في الحرب على غزة عام 2014، وفقدت كل أسرتي بعد استهدافنا بصاروخ من طائرات الاحتلال كان كفيلاً بان يفدني أهلي وقدمي”.
وأضاف: نحن بحاجة لتحويلات طبية وعلاجية سريعة في الخارج، نناشد كل العالم التدخل العاجل من أجل النظر لهذه الفئة الكبيرة والمهمة في المجتمع الفلسطيني والتي هي بحاجة لمن يقف معها”.
من جانبه، قال نشأت الوحيدي، الناطق باسم مفوضية الأسرى والشهداء والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة “فتح” في قطاع غزة لـ”المجتمع”: إن هناك نحو ربع مليون جريح فلسطيني سقطوا برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” منذ عدوان عام 1967، وتتنوع هذه الإصابات ما بين بتر للأطراف إلى إصابات خطيرة مازال الكثير من هؤلاء الجرحى هم بحاجة ماسة للعلاج.
وأكد الوحيدي أن الحروب “الإسرائيلية” على قطاع غزة ضاعفت من الإصابات خاصة الإصابات المتعلقة بالبتر والإعاقات.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن مؤسسات حقوقية فلسطينية أن نحو 1500 فلسطيني في غزة بترت أطرافهم أو أصيبوا بإعاقات خلال الاعتداءات المتكررة من الاحتلال.
ضحايا الاحتلال
في السياق، قال المختص في شؤون الأسرى والجرحى الفلسطينيين عبد الناصر فروانة لـ”المجتمع”: إن الجرحى هم ضحايا الاحتلال، والاحتلال تعمد استهداف الفلسطينيين بإصابات تؤدى إلى الإعاقة، لكن كل ما يفعله الاحتلال بالشعب الفلسطيني لن يثنيه عن مواصلة مقاومته لهذا الغاصب.
يتجرعون الموت
من جانبه، يتساءل الجريح المبتورة قدمه مجاهد يونس: لماذا نحرم من استكمال العلاج في الخارج؟ ويقول: نحن بحاجة لأطراف وهناك المئات من الجرحى يعانون من الألم وكل يوم يتجرعون الموت، وهم بحاجة من يخفف عن جراحهم.
وأشار يونس إلى أن الكثير من الجرحى ينتظرون أن يستكملوا علاجهم في الخارج في ظل عجز المستشفيات في غزة عن توفير الرعاية الصحية لهم.
ويطالب الجرحى في غزة، أن يتم تقديم الرعاية الطبية لهم، وأن تتدخل منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال للسماح للجرحى باستكمال علاجهم في الخارج.
وكان الكثير من الجرحى الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الاحتلال قد استشهدوا بسبب عدم سماح الاحتلال باستكمال علاجهم في الخارج، وسط تحذيرات من خطورة الأوضاع الصحية لجرحى غزة في ظل عجزهم عن استكمال علاجهم خارج مستشفيات قطاع غزة الذي أنهكه الحصار.