اعتبر رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، أنّ الحرب الأهلية التي تشهدها بلاده قادت نحو تدهور مريع للأوضاع الاقتصادية، مستبعدا وجود أيّ حلول آنية للأزمة الاقتصادية الراهنة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سلفاكير، اليوم بالعاصمة جوبا، أثناء مراسم أداء اليمين الدستورية لوزير ماليته الجديد سلفاتور قرنق.
وقال سلفاكير: إنّ “الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلادنا تعدّ واحدة من التحديات الكبيرة أمام حكومتنا، ولا يوجد أي حلول آنية تلوح بالأفق لهذه الأزمة”.
وأضاف أنّ عملة بلاده “الجنيه” فقدت قيمتها بسبب الحرب، مضيفاً “لقد فقدت عملتنا قيمتها، ولا يمكننا فعل أيّ شيء لاستعادة قيمتها سوى الإنتاج”.
وبحسب رئيس البلاد، فإنّ “الصراع حول السلطة في جنوب السودان هو الذي قاد الدولة الفتية لهذه الأزمة التي أصابت الحكومة بالعجز”.
ولفت إلى أنّ “محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة هو ما قادنا لهذه المرحلة، وحالياً لا نملك احتياطات نقدية في البنك المركزي”.
وطالب رئيس جنوب السودان وزير ماليته الجديد بـ”العمل الجاد” لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
وبحسب أحدث تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء بدولة جنوب السودان (حكومي)، ارتفع معدل التضخم بالبلاد في عام 2017، إلى 682%، ما يؤشر – وفق محللين – إلى استمرار تدهور الوضع الاقتصادي بالدولة الحديثة الغارقة في حرب أهلية منذ عام 2013.
وفي ديسمبر 2015، أقر البنك المركزي، تعويم (تحرير) سعر صرف الجنيه مقابل الدولار؛ نتيجة تدني إنتاج البلاد من النفط على خلفية النزاع السياسي في البلاد، فضلاً عن انخفاض سعره عالمياً.
وتراجعت قيمة العملة الوطنية أمام الدولار الأمريكي بواقع 32 جنيه جنوب سوداني مقابل الدولار الواحد.
ومنذ عام 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حرباً أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبلياً.