أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، السبت، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في سوريا استهدفت 3 مواقع للنظام السوري محددة بدقة من خلال 105 قذائف وصواريخ.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، دانا وايت، في مؤتمر صحفي: “نحن لا نسعى إلى نزاع في سوريا، لكننا لا يمكن أن نسمح بهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي (…) وقد ضربنا كل الأهداف بنجاح والضربات مبررة ومشروعة ومناسبة”.
وأضافت وايت: “واثقون من الأدلة التي نملكها عن تورط النظام السوري بهجوم دوما الكيميائي (الذي جرى السبت الماضي)”.
من جانبه، قال رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، كينيت ماكينزي، إن دفاعات النظام السوري لم تسقط أي صاروخ من صواريخنا، وذلك في تناقض مع التصريحات الروسية التي تحدثت عن التمكن من اعتراض عشرات الصواريخ.
وأضاف، خلال المؤتمر، أن دفاعات النظام السوري ربما ألحقت الضرر بالمواطنين، ولم تردنا أي معلومات حول وقوع إصابات بين المدنيين جراء الضربات العسكرية التي نفذت اليوم.
وأشار إلى أن الضربات لا تمثل تغييرا في السياسة الأمريكية، ولا نطمح إلى صراع في سوريا، لكن لا يمكننا السماح بهذا القدر من الانتهاكات للقانون الدولي.
وتابع ماكينزي: “لم ننسق مع الروس قبل الضربات، وقدرات الدفاع السورية لا فاعلية لها”.
وحول تفاصيل الضربة، أوضح: “لقد استخدمنا 105 قذائف وصواريخ ضد 3 أهداف في سوريا بزيادة 50% عن الضربة الماضية في أبريل 2017 (على مطار الشعيرات وسط سوريا)”.
واختتم حديثه قائلا: إنه لا وجود بعد الآن للمنشأة العسكرية في منطقة “برزة” قلب النشاط الكيميائي لنظام الأسد.
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد، بالمؤتمر الصحفي ذاته، إن الضربة العسكرية في سوريا مستمرة حتى تدمير جميع المواقع المستهدفة، دون تحديد موعد بعينه.
وتحدث عن استهداف قوات بلاده مع الحلفاء مواقع منها مصنع مرتبط بتصنيع أسلحة كيمياوية بسوريا، دون تفاصيل أكثر.
ونفى أن يكون تم إبلاغ روسيا مسبقا بالأهداف المقررة، مشيرا إلى أنه لم يطلع على أي دور روسي في مواجهة الضربة العسكرية باستثناء الدفاعات السورية.
وتحفظ المسؤولون الأمريكيون على تقديم توضيحات بشأن ما تم تحقيقه على أرض الواقع، أو بشأن وجود خسائر، تاركين التوضيح لمؤتمر صحفي لاحق.
ووفق وسائل إعلام، أعلنت البنتاجون انتهاء الموجة الأولى من ضرباته في سوريا، التي أعلن عنها في وقت سابق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي تلك الضربة الثلاثية رداً على مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.