يستعد الكيان الصهيوني، اليوم الإثنين، لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة تنفيذاً للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وسط استعدادات أمنية مكثفة بعد دعوات فلسطينية للتصعيد.
وأشارت وسائل الإعلام “الإسرائيلية” إلى أن نحو 2000 عنصر في قوى الأمن “الإسرائيلية” سيشاركون في تأمين مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس بحضور وفد أمريكي رفيع المستوى ترأسه إيفانكا ابنة ترمب وزوجها كوشنر.
كما ويستعد الجيش “الإسرائيلي” لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود مع قطاع غزة وسط خشية من اقتحام الآلاف من سكان غزة السياج الأمني.
وقالت صحيفة “معاريف” صباح اليوم: إن التقديرات الأمنية في “إسرائيل” تشير إلى تخوفات من احتشاد مئات آلاف الغزيين عند السياج الأمني الفاصل بين “إسرائيل” وقطاع غزة ومحاولة اختراق السياج الأمني الفاصل.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها إلى أن وفداً أمريكياً من 300 شخصية على رأسهم نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان، وجاريد كوشنر، المستشار الخاص لترمب، وزوجته إيفانكا ترمب، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، والعشرات من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وصلوا “إسرائيل” للمشاركة في افتتاح السفارة.
ونشرت صحيفة “هاآرتس” قائمة بأسماء سفراء الدول المشاركة في افتتاح السفارة، قائلة: إن 30 سفيراً من أصل 86 سفيراً أجنبياً وُجهت لهم الدعوة للمشاركة في المراسم، أعلنوا قبولهم الدعوة، ومن بينهم سفراء رومانيا والمجر والنمسا والتشيك، الذين كانت حكوماتهم وراء إحباط المبادرة الفرنسية، يوم الجمعة، لإطلاق بيان رسمي باسم الاتحاد الأوروبي، ضد الخطوة الأمريكية.
والدول المشاركة وفق الصحيفة هي ألبانيا، أنجولا، والنمسا، والكاميرون، وساحل العاج، والتشيك، وجمهورية الدومينيكان، والسلفادور، وإثيوبيا، وجورجيا، وجواتيمالا، وهندوراس، والمجر، وكينيا، ومقدونيا، وميانمار، ونيجيريا، وبنما، والبيرو، والفلبين، ورومانيا، وروندا، وصربيا، وجنوب السودان، وتايلاند، وأوكرانيا، وفيتنام، وباراجواي، وزامبيا، وتنزانيا.
ورفضت السلطة الفلسطينية التواصل مع فريق ترمب منذ إعلان قرار نقل السفارة ومن بينهم صهره جاريد كوشنر الذي يفترض أن يقود المساعي الجديدة للسلام.
ويتزامن موعد افتتاح السفارة في 14 مايو مع الذكرى السبعين لإقامة الكيان الصهيوني وهي ذكرى النكبة بالنسبة للفلسطينيين.
واستشهد 49 فلسطينياً بنيران القوات “الإسرائيلية” منذ انطلقت احتجاجات واسعة على حدود قطاع غزة في 30 مارس تحت شعار مسيرات العودة، التي تبلغ ذروتها اليوم بمليونية العودة.