أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن مرض النقرس لا يزيد من خطر تعرض الأشخاص لكسور العظام، وذلك خلافاً لما كان يعتقد من قبل.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كيل البريطانية، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية “Canadian Medical Association Journal” العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة وجدت أن مرضى النقرس معرضون أكثر من غيرهم لخطر التعرض لكسور العظام.
وللتحقق من دقة النتائج السابقة، استخدم الباحثون قاعدة بيانات للرعاية الأولية في بريطانيا، شملت 781 ألفًا و31 مريضًا بالنقرس، بالإضافة إلى 122 ألفًا و961 شخصًا غير مصابين.
وتابع الفريق المرضى والأصحاء لمدة تراوحت بين 7 إلى 13.6 عامًا لرصد تعرضهم لخطر الكسور.
ووجد الباحثون أن خطر التعرض لكسور العظام، كان مماثلاً بين مرضى النقرس وغيرهم من الأصحاء.
ولم يجد الأشخاص ارتباطًا بين تناول الأدوية التي تعالج النقرس وخطر التعرض للكسور على المدى الطويل.
وقال قائد فريق البحث د. زوي باسكنز: إن استخدامنا لبيانات حكومية بريطانية ترصد حالة عشرات الآلاف من الأشخاص يسمح لنتائج دراستنا بالتعميم، ليس فقط على المملكة المتحدة ولكن أيضًا على الدول الأخرى ذات أنظمة الرعاية الصحية المماثلة.
وكانت الدراسة بدعم من المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية (NIHR) ومدرسة أبحاث الرعاية الأولية في المملكة المتحدة.
و”النقرس” حالة مرضية مرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الحاد، ويحدث النقرس عند تراكم بلورات “اليوريت” في المفصل نتيجة ارتفاع مستويات “حمض اليوريك”.
وتظهر أعراض الإصابة بالمرض في عدة أشكال، أكثرها شيوعاً تكرار الإصابة بـالتهاب المفاصل، وعلى رأسها مفصل مشط الرجل، ومفصل الكعب والركبة والمعصم والأصابع، وعادة ما يستمر ألم المفاصل لمدة 2-4 ساعات، أثناء فترات الليل.
وغالباً ما تحدث الإصابة بالنقرس بالاشتراك مع مجموعة من المشكلات الصحية المصاحبة له مثل، السمنة في منطقة البطن، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، ومستويات غير طبيعية من الدهون.
وترجع الإصابة بالنقرس في الغالب لأسباب وراثية، وقد تنتج عن النظام الغذائي مثل الإفراط في شرب الكحوليات والمشروبات المحلاة بالفركتوز واللحوم والأطعمة البحرية.