قتل 4 جنود وأُصيب 10 بمعارك، استعادت فيه القوات الحكومية، سيطرتها على إحدى القرى في مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن، من سيطرة مسلحي الحوثيين، اليوم الخميس.
وقال مصدر عسكري للأناضول، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن “4 جنود حكوميين قُتلوا وأُصيب أكثر من 10، فيما أسر الحوثيون جنوداً آخرين في المعارك”.
وأضح بأن الحوثيين شنوا هجوماً باتجاه مدينة حيس، أمس الأربعاء، وسيطروا على موقع المثلث العسكري وقرية “بني غاري”، بعد تقدم كتيبتين من القوات الحكومية شمالاً نحو مدينة الحديدة.
وأضاف “ظلت قوة غير كافية لتأمين المنطقة، مما دفع الحوثيون لشن هجوم وسيطروا على عدة مواقع”.
لكن القوات الحكومية دفعت بتعزيزات إلى لمنطقة، وشنت هجمات على الحوثيين واستعادت قرية “بني مغاري”، فيما يزال موقع “المثلث” بيد الحوثيين.
وبالقرب من مدينة الحديدة، تستمر المعارك العنيفة بين قوات “العمالقة” الحكومية، والمقاومة التهامية الموالية لها، باسناد جوي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من جهة، والحوثيين من جهة أخرى.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان صحفي، اطلعت الأناضول على نسخة منه، إن القوات الحكومية تقدمت باتجاه مدينة الحديدة، وسيطرت على سوق النخيلة على بعد 7 كيلومترات من مطار المدينة.
وأشار إلى سقوط العشرات من الحوثيين قتلى وجرحى، دون أن يورد حصيلة محددة.
ولم يتسن “للأناضول” الحصول على تعليق من الحوثيين حول ما أوردته المصادر.
وبدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي أمس الأربعاء، عملية عسكرية لتحرير المدينة وميناءها من قبضة مسلحي جماعة الحوثي، يرى محللون أنها ستكون أقوى معركة في الحرب ضد الحوثيين الدائرة منذ 3 سنوات.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً، ضد مسلحي “الحوثي” الذين يسيطرون بقوة السلاح على عدد من المحافظات اليمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.