أكد وزیر الأشغال العامة ووزیر الدولة لشؤون البلدیة حسام الرومي اھتمام الكویت، ممثلة بالھیئة العامة للبیئة، بالوضع البیئي وبمحمیة الجھراء التي تشھد حیاة فطریة فریدة من نوعھا نظرًا للجھود التي تبذلھا المؤسسات المعنیة لحمایة الحیاة الفطریة ھناك.
وقال الرومي، في تصریح صحفي اليوم على ھامش زیارة میدانیة للمحمیة لتنفیذ المرحلة الثانیة من مشروع ھیئة البیئة لزراعة نباتات القرم (المنجروف)، إن ھذه المحمیة تزخر بالطیور المقیمة والمھاجرة وغیرھا من الكائنات ما یدل على حرص ھیئة البیئة في المحافظة على ھذا التنوع وحمایته من الانقراض.
وأضاف أن ھناك خططًا مستقبلیة لزیادة تكاثر الكائنات بالمحمیة وزراعة نبات القرم ونقل ھذا العمل إلى بیئات أخرى في الكویت كجزیرة بوبیان مشیدًا بالجھود التي تبذلھا الھیئة والجھاز البیئي العماني في ھذا الشأن.
ومن جانبه قال المدیر العام للھیئة ورئیس مجلس إدارتھا الشیخ عبدالله أحمد الحمود في تصریح مماثل إن الھدف من زراعة نبات القرم زیادة التنوع الأحیائي في البیئة الساحلیة للمحمیة مبینًا أن ھذه الخطوة ھي أحد مشاریع الھیئة لإثراء البیئة وزیادة الرقعة الخضراء في جمیع مناطق الكویت.
وأضاف أن ھناك توجھًا لزیادة رقعة المحمیات في البلاد والتنوع الأحیائي فیھا.
وأفاد بأنه سیتم فتح الباب للمواطنین والمقیمین قریبًا خلال موسم الشتاء لزیارة المحمیة والاستمتاع بالمناطق الطبیعیة الموجودة فیھا وحول حوادث التلوث في منطقتي الدوحة والفنطاس أكد أن الھیئة تتابع الأوضاع ھناك وبانتظار النتائج المخبریة الأخیرة للعینات التي تم أخذھا من الشواطئ مناشدًا المواطنین والمقیمین الإبلاغ عن أي حوادث بیئیة لسرعة التدخل واحتواء الكارثة.
وفیما یخص موسم التخییم ذكر أنه تم التنسیق مع بلدیة الكویت لتخصیص حاویات قرب المخیمات والتنسیق بشأن مناطق التخییم حیث تكون المواقع السابقة كما ھي مع طرح مواقع جدیدة قریبة من المناطق السكنیة على عكس العام الماضي الذي تم فیه تخصیص مواقع بعیدة وكانت ھناك ندرة للتخییم فیھا.
ومن جھته قال مدیر إدارة المحافظة على التنوع الأحیائي في الھیئة الدكتور عبدالله زیدان أنه تم الیوم زراعة نحو 50 شتلة من نبات القرم في محمیة الجھراء استكمالًا للمرحلة الأولى لمشروع إعادة تأھیل المناطق الساحلیة .
وأوضح أن مساحة المحمیة 18 كیلومترًا مربعًا وسیتم توسعة رقعتھا في السنوات المقبلة وتطویرھا مؤكدًا أنه سیتم افتتاحھا للعامة في المستقبل القریب بعد الانتھاء من المبنى الجدید وبدء خطوة السیاحة البیئیة.
وقال إن ھناك 380 طیرًا مھاجرًا بالمحمیة على فترتین من الشمال إلى الجنوب والعكس مبینًا أن أرض المحمیة مقعرة وتتجمع فیھا میاه الأمطار إضافة إلى التعاون مع وزارة الأشغال العامة لضخ المیاه المعالجة لتكوین برك مائیة تعد ملجأ للعدید من الطیور.