دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، بنجلاديش وميانمار، إلى وقف عملية إعادة اللاجئين الروهنجيا إلى بلادهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم جوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وبدعوته، يضم جوتيريش صوته إلى صوت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، التي حثت، في وقت سابق الثلاثاء، حكومتي بنجلاديش وميانمار، على وقف عملية إعادة اللاجئين الروهنجيا ببنجلاديش إلى لإقليم آراكان غربي البلد الأخير.
وقال حق: إن جوتيريش يتفق تماماً مع دعوة باتشليت التي طالبت من خلالها بضرورة وقف إعادة اللاجئين الروهنجيا إلى ميانمار.
وأضاف: نحن نقول: إن الظروف الحالية ليست ملائمة لعودة هؤلاء اللاجئين، كما أن العودة ينبغي أن تكون طوعية، وأن يقرر اللاجئون بأنفسهم المكان الذي يرغبون بالعودة إليه في أمان وكرامة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، حثت باتشليت حكومة بنجلاديش على وقف خططها المتعلقة بإعادة أكثر من 2200 لاجئ من مسلمي الروهنجيا إلى ميانمار.
وقال باتشليت، بحسب وكالة “الأناضول”: إن “هؤلاء اللاجئين معرضون لخطر إعادتهم إلى ميانمار ضد إرادتهم.
واعتبرت أن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ضد الروهنجيا ترقى إلى أسوأ الفظائع بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية وربما الإبادة الجماعية.
والأحد، أعلنت ميانمار البدء، الخميس المقبل، في ترحيل مجموعة أولية من لاجئي الروهنجيا من بنجلاديش إلى ميانمار.
وقال وزير الرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين في ميانمار، وين ميات أي: إن مجموعة أولية من لاجئي الروهنجيا قوامها 2251 لاجئاً، سيتم ترحيلها بدءاً من منتصف نوفمبر الجاري، بواقع 150 لاجئاً يومياً.
ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان: إن الظروف في ميانمار ليست آمنة بعد لعودة اللاجئين الروهنجيا، الذين حرموا عموماً من المواطنة والحقوق المدنية في البلاد ذات الأغلبية البوذية.
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في آراكان (غرب)، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.