نظم المئات من أتراك الأويجور، مساء الثلاثاء، تظاهرة أمام مقر الكونجرس الأمريكي، للاحتجاج على اضطهاد الصين لأبناء جلدتهم في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) شمال غربي الصين.
وبحسب “الأناضول”، احتشد أتراك الأويجور في البداية أمام مقر البيت الأبيض، لكن التدابير الأمنية المشدد حول المكان دفعتهم إلى الخروج في مسيرة انتهت بهم أمام مقر الكونجرس، وهم يرددون هتافات منددة بالممارسات الصينية.
العديد من المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة أعلنت دعمها للمتظاهرين في مطالبهم.
وفي كلمة له بعد وصول المسيرة أمام الكونجرس، قال عمر سليمان، رئيس معهد “يقين” للبحوث الإسلامية: إن السلطات الصينية تستهدف أتراك الأويجور.
وتابع سليمان قائلاً: ليعلم “أتراك الأويجور” الموجودون في الصين أننا سنواصل دعمهم بشكل كبير، سنكون نحن صوتكم الذي يتحدث عنكم.
وأثناء حديثه، أشار سليمان إلى مقر الكونجرس وقال: كل من يتحدث داخل هذا المكان عن الحريات الدينية لن يفلتوا من المحاسبة عما حل بالأويجور الذين يعرفون تمام العلم أنهم أكثر الشعوب تعرضاً للظلم حول العالم.
وفي أغسطس الماضي، قالت جاي مكدوجل، عضو لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة: إن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويجور في معسكرات سرية بمنطقة “شينجيانغ”.
وقالت مكدوجل: نشعر بقلق عميق إزاء التقارير الكثيرة الموثوق بها، التي تفيد بتحويل الصين منطقة الأويجور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخماً، محاطاً بالسرية.
ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم “تركستان الشرقية” ذي الأغلبية التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ” أي الحدود الجديدة.
وتتهم منظمات حقوقية دولية السلطات الصينية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق قومية “الأويجور”.