دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، الفرنسيين إلى “حوار وطني واسع” لمناقشة احتجاجات حركة “السترات الصفراء” المستمرة منذ 17 نوفمبر الماضي.
جاء ذلك في رسالة وجهها ماكرون إلى الشعب، نشرها على الموقع الإلكتروني لقصر الإليزيه، وتمحورت حول الاحتجاجات التي انطلقت منذ أسابيع وتخللها أعمال عنف واسعة.
وقال ماكرون: إنه يدرك وجود غضب لدى بعض المواطنين بسبب ارتفاع الضرائب، وعدم كفاية الخدمات الحكومية، وانخفاض الأجور وصعوبة الظروف المعيشية.
وأشار إلى أن جميع الناس في أوروبا بشكل عام وليس فقط في فرنسا، يعيشون حالة قلق، وأنه لذلك يجب إيجاد حل للمشكلات ولكن بشرط عدم اللجوء إلى العنف.
وأكّد أنه لا يمكنه قبول الإساءة للشخصيات المنتخبة، والاعتداء على المؤسسات الرسمية في البلاد.
وأوضح أنه سيكون بإمكان الفرنسيين خلال الحوار التعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم بشأن المشكلات التي تعيشها البلاد.
ولفت إلى أن الحوار سيشمل قضايا تتعلق بنظام الضرائب والنفقات الحكومية وعمل الدولة ومؤسساتها والتغير المناخي والديمقراطية.
واعتبر أنه يجب الحد من النفقات الحكومية من أجل خفض الضرائب التي يحتج عليها أصحاب “السترات الصفراء”.
وبدأت احتجاجات أصحاب “السترات الصفراء” في 17 نوفمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الوقود وتدني الظروف الاقتصادية، لتتحول إلى أكثر الاحتجاجات عنفًا في فرنسا خلال الأعوام الأخيرة.
وتخلل الاحتجاجات مواجهات عنيفة بين الشرطة وأصحاب “السترات الصفراء”، أسفرت حتى اليوم عن مقتل 10 وإصابة أكثر من 1700 فضلًا عن توقيف 5600 وسجن أكثر من 1000 شخص.