رحبت الأمم المتحدة بدور الكويت في جمع الأموال للبرامج الإنسانية في العراق، متعهدة بالتعامل مع الملف المتعلق بالرعايا الكويتيين والممتلكات الكويتية المفقودة.
ودعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق هينس بلاسيرت في كلمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول العراق الجهات السياسية الفاعلة إلى التغلب على ظاهرة الاقتتال الداخلي، والسماح للحلول الوسط بأن تسود لمصلحة الشعب العراقي.
وأكدت أنه قد حان الوقت للقادة في العراق إلى تحويل التركيز من السياسة الفئوية إلى الاستثمار في تلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين، موضحة بالرغم من تشكيل الحكومة فإن العراق لا يزال غير مكتمل.
وبعد أن أشارت إلى بعض التطورات الإيجابية بما في ذلك مخصصات ميزانية عام 2019 لقطاع الكهرباء، قالت بهذا الصدد: إن هذه الخطوة تعكس جهود الحكومة لتحسين تقديم الخدمات الأساسية، ومع ذلك فإن تمويل إعادة الإعمار في المناطق المحررة أقل بكثير مما هو مطلوب، لا سيما وأن مالية الدولة تعتمد بقوة على إيرادات قطاع النفط التي تتعرض لتقلبات أسعار النفط بينما لا يزال الفساد واسعاً ومحاربته ليس سهلاً.
وأوضحت بلاسيرت أنه على الرغم من إن الأنشطة الإرهابية قد تناقصت، فإن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل تهديداً أمنياً للمنطقة بأكملها بينما تعمل الجماعات المسلحة على توسيع نطاق وصولها الاقتصادي والاجتماعي.
وعلى الصعيد الإنساني، أكدت بلاسيرت إن الأمم المتحدة تهدف إلى تلبية احتياجات 1.75 مليون عراقي من الفئات الضعيفة هذا العام، حيث تسعى خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 إلى الحصول على 700 مليون دولار من المانحين.
___________
المصدر: “كونا”.