دعا وزير الحرب الصهيوني السابق “أفيجدور ليبرمان” إلى حسم الأمور مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال “مواجهة عسكرية أخيرة”.
ونقل موقع “0404” الإخباري العبري عن ليبرمان قوله: “المواجهة المقبلة في غزة يجب أن تكون الأخيرة”، على حد تعبيره.
وأضاف ليبرمان “منذ ما يقرب من عام بدأت مسيرات العودة على طول السياج في قطاع غزة، وقد حذرت في كل المناقشات المغلقة والعامة أن أكثر الأماكن سخونة وتوترا هو قطاع غزة، وجاء تقييم الاستخبارات العسكرية الذي نشر أمس متطابقا تمامًا مع تقييمي خلال العام الماضي. السؤال الآن ليس: هل ستكون هناك مواجهة أخرى مع حماس في قطاع غزة؟ بل: متى سيحدث ذلك؟”.
ورأى أن الحكومة “الإسرائيلية” مسؤولة عن “تقوية” فصائل المقاومة الفلسطينية بامتناعها عن شن حرب على القطاع في الوقت الحالي، وتخفيفها العقوبات عنها، وفق تقديره.
وأوضح أن نقل الأموال والوقود إلى قطاع غزة وتوسيع مساحة الصيد كلها عوامل تعزز من قوة حركة “حماس” على المستويين العسكري والمدني، كما أنها تزيد من الدعم الشعبي لها في الضفة وغزة .
وشدد على ضرورة توجيه ضربة قاسية وغير معهودة ضد “حماس”، في محاولة لـ “كسر إرادتها بالكامل لمعاودة القتال ضدنا وأيضاً لتدمير إيمانها بأنها قد تهزمنا”، مضيفا “بدون هذه الضربة فإن المواجهة الوشيكة مع قطاع غزة لن تكون إلا مرحلة مؤقتة للمواجهات في المستقبل”.
“أمان” تحذر
وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال “أمان”، حذرت في تقييم استخباراتي لعام 2019، من وجود احتمالية كبيرة للتصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية.
وجاء في التقييم “هناك احتمالية كبيرة للتصعيد في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، خلال العام الجاري”، وهناك احتمالية كبيرة أيضا لقيام حركة حماس بشن هجوم ضد قوات الجيش الإسرائيلي”.
وفي سياق ذي صلة، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الخميس النقاب عن خطة أعلن عنها رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، تهدف إلى تحسين الاستعداد العملياتي “للجيش الإسرائيلي” في قطاع غزة، على حساب القطاعات الأخرى البرية والجوية والبحرية.
ونقلت الصحيفة عن كوخافي، قوله “هذه الساحة (غزة) ستكون الأكثر تفجرا خلال الأشهر المقبلة”، على حد تصريحاته.