اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، اليوم الخميس، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان: إن أكثر من 150 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال ساعة والاقتحامات ما تزال مستمرة (حتى الساعة 7 ت.ج).
وتتم الاقتحامات على الرغم من الهطول الشديد للأمطار.
وخلال الأيام الماضية دعت جماعات استيطانية إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى الخميس للاحتجاج على فتح دائرة الأوقاف لباب الرحمة أمام المصلين.
وأرجأت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، الثلاثاء، لمدة أسبوع قراراً بشأن طلب النيابة العامة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.
وقالت “هيئة البث الإسرائيلية”: إن المحكمة رفضت طلب النيابة العامة الإسرائيلية إصدار أمر بإغلاق مصلى باب الرحمة.
وأضافت أن المحكمة قررت منح دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فترة 7 أيام إضافية للرد على طلب سابق للمحكمة بتوضيح أسباب عدم إغلاق المصلى.
وأشارت “هيئة البث الإسرائيلية” إلى أنه حتى صدور قرار سيبقى المصلى مفتوحاً.
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أعلن الأسبوع الماضي رفضه التعاطي مع المحكمة الإسرائيلية لأن لا صلاحية للقانون أو المحاكم الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وتشهد مدينة القدس منذ منتصف الشهر الماضي حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية “باب الرحمة”، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنوياً، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير الماضي، من إعادة فتحه (باب الرحمة).
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب “باب الرحمة”، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.
وأدت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، إلى موجات احتجاج فلسطينية واسعة في السنوات القليلة الماضية.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
وترفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، الاقتحامات وتدعو إلى وقفها.