قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان إن اسرائيل “لن تسمح بإقامة مصلى في باب الرحمة بالمسجد الأقصى”.
وشدد أردان، خلال مراسم شرطية، الخميس، إن حكومته “لن تقبل بأي تغيير في الوضع القائم” بالحرم القدسي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
وجاءت تصريحات أردان بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان له، إن “ما يقارب 200 متطرف و40 من طلاب المعاهد الدينية اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة أمنية مكثفة من شرطة الاحتلال”.
واحتج مصلون في باحات المسجد الأقصى على هذه الاقتحامات بترديد هتاف “الله اكبر”.
وقال شهود عيان، للأناضول إن الشرطة الإسرائيلية أوقفت عند الأبواب الخارجية للمسجد عددًا من المصلين لدى خروجهم من المسجد للتدقيق في هوياتهم.
وتمت الاقتحامات على الرغم من الهطول الشديد للأمطار.
وخلال الأيام الماضية دعت جماعات استيطانية إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، الخميس، للاحتجاج على فتح دائرة الأوقاف لباب الرحمة أمام المصلين.
وأرجأت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، الثلاثاء، لمدة أسبوع قرارا بشأن طلب النيابة العامة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية، إن المحكمة رفضت طلب النيابة الإسرائيلية إصدار أمر بإغلاق مصلى باب الرحمة.
وأضافت أن المحكمة قررت منح دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس فترة 7 أيام إضافية للرد على طلب سابق للمحكمة بتوضيح أسباب عدم إغلاق المصلى.
وأشارت هيئة البث الاسرائيلية أنه حتى صدور قرار سيبقى المصلى مفتوحا.
وكان مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس أعلن رفضه التعاطي مع المحكمة الإسرائيلية لأن لا صلاحية للقانون أو المحاكم الاسرائيلية على المسجد الأقصى.
وتشهد مدينة القدس منذ منتصف الشهر الماضي حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية “باب الرحمة”، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنويا، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير/شباط الماضي، من إعادة فتحه (باب الرحمة).
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب “باب الرحمة”، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.