أعلنت شركة الخطوط الجوية التونسية عن تسجيل اضطرابات في برمجة رحلاتها أيام السبت والأحد والاثنين 13 و14 و15 أبريل/ نيسان الحالي بسبب تحركات احتجاجية مفاجئة للطيارين.
جاء ذلك في بيان للخطوط التونسية اليوم الأحد اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الخطوط التونسية ان المساعي حثيثة لحل هذا الإشكال المفاجئ في أقرب الآجال، مقدمة اعتذاراتها للمسافرين.
وفي سياق متصل أكد المدير العام للشركة الوطنية للخطوط التونسية (حكومية)، الياس المنكبي، اليوم الاحد، أن سبب الاضطرابات المسجلة في رحلات الناقلة الوطنية هو غياب عدد من الطيارين عن العمل بشكل فجائي، وذلك بسبب تواصل المفاوضات معهم حول طلبات كانوا قد تقدموا بها الى الطرف الإداري تتعلق أساسا بالزيادة في الأجور.”
وأضاف المنكبي فى تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “أن مطالب الطيارين تعجيزية لا تقدر الشركة، في وضعها الحالي الصعب، على مجابهتها”.
وأشار الى أن الطرف الاداري أجرى جلسات تفاوض طيلة الاسبوع الماضي مع الطرف النقابي، وتم الاتفاق على مواصلة النقاش في جلسة أخرى يوم غد الاثنين، الا أنه تفاجأ بغياب عدد من الطيارين عن العمل.”
وتابع المنكبي “أن الشركة حاولت إيجاد حلول لهذا الوضع ولجأت الى ايجار طائرات، وتكوين خلية أزمة، الا أنها لم تتمكن من منع الإضطرابات في 3 رحلات أمس السبت و5 رحلات مبرمجة اليوم الاحد، من بينها رحلة من مطار جربة لمسؤولين عن وكالات أسفار أجنبية قدموا الى تونس من أجل إبرام عقود مع وكالات تونسية لاستقبال وفود من السياح”.
ولم يشر إلى عدد الرحلات التي قد تتأثر بالاضراب يوم غد الاثنين، وفيما إذا سيستمر أم لا.
وأكد المنكبي أن ” الشركة تشهد صعوبات مادية كبيرة حتى أنها قامت بتسديد رواتب أكثر من 7 ألاف موظف خلال شهر فبراير الماضي بصعوبة كبيرة، مع العلم ان الاجور تكلف سنويا في حدود 340 مليون دينار( 111.4 مليون دولار)”.
وقال ايضا ” سداد مرتب موظف في الظروف الحالية للخطوط التونسية هو عبارة عن معجزة”.
كما أكد المنكبي عجز الشركة عن اقتناء طائرات جديدة لتحسين الاسطول، داعيا جميع الموظفين الى توحيد الصفوف والوقوف الى جانب شركتهم الى ان تتجاوز الصعوبات المادية قبل التقدم بمطالب للزيادة في الاجور.
وأشار إلى أن ” الطيارين هم نخبة الشركة ولهم دراية واسعة بالظروف التي تعيشها ومن المفروض ان يكونوا قدوة”.