انطلقت فعاليات مؤتمر فلسطينيي تركيا الثاني، اليوم الأحد، في إسطنبول، تحت شعار “وحدتنا طريق عودتنا”، بحضور رسمي تركي وفلسطيني.
وشارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 300 فلسطيني من مختلف الجغرافيا التركية، بالإضافة إلى المؤسسات الفلسطينية المنضوية ضمن المؤتمر.
ودعا رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش، إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأوضح مشينش أن القضية تواجه “صفقة القرن”، حصار ظالم على قطاع غزة، الاستيطان “الصهيوني” في الضفة الغربية، قانون يهودية الدولة ضد فلسطينيي 48، ومعاناة اللاجئ الفلسطيني في دول الشتات.
وأشار إلى أن مؤتمر فلسطينيي تركيا يعد تجربة فريدة في العمل الفلسطيني الوحدوي، وعنوانًا للعمل الجامع، داعيًا إلى الاستفادة من تجربة المؤتمر.
وأكد على تمسك المؤتمر بخيار الوحدة الوطنية في دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة ومسيرات العودة الكبرى وإنهاء معاناة اللاجئين وتحقيق العودة، ومواجهة التطبيع.
ما زلنا على العهد
بدوره، شدد السفير الفلسطيني في تركيا الدكتور فائد مصطفى، على أن المؤتمر يأتي في مرحلة بالغة التعقيد تمر بها القضية الفلسطينية، بعد أن تكالبت على الشعب قوى الشر والطغيان التي تريد شطب فلسطين تمامًا من جغرافية المنطقة.
وأضاف مصطفى: “لكننا كما ثبتنا على أرضنا وصمدنا وقاومنا وقدمنا التضحيات الجسام على مذبح الحرية والاستقلال منذ أكثر من 70 عامًا، لا نزال على العهد والقسم في أن نستمر في نضالنا إلى أن يكون لنا ما نريد؛ وطن حر ودولة مستقله وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة من ثوابتنا”.
وأشار إلى أن دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال، جعله يتمادى في عدوانه على الشعب الفلسطيني، من خلال استمرار الحصار لغزة، والانتهاكات في الضفة الغربية والاعتداءات على المسجد الأقصى.
وأردف: “الإدارة الأمريكية الحالية أظهرت انحيازًا أعمى وغير مسبوق في دعمها لحكومة الاحتلال وممارساته، وللرواية الإسرائيلية القائمة على الأكاذيب”.
وطالب السفير الفلسطيني، أن يكون مؤتمر فلسطينيي تركيا جسرًا إضافيًا لتعزيز العلاقات الفلسطينية التركية، وأن يكون إطارًا يساهم إيجابيًا في خدمة وتطوير العمل الفلسطيني الجماعي على الأرض التركية.
الاحتلال لن يستمر
من جانبه، ذكر رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي النائب حسن توران، أن سبب الأزمات في المنطقة هو الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال لن يستمر بالرغم من الدعم الغربي له على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وانتقد توران موقف الإدارة الأمريكية الداعم للاحتلال، من خلال استهداف وكالة الأونروا وقطع المساعدات عنها بهدف إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا الأمة الإسلامية إلى التوحد في مواجهة الاحتلال، ووقف الاعتداءات على القدس وتهويد المسجد الأقصى، مطالبًا أبناء الشعب الفلسطيني للتوحد في محاربة الاحتلال.
وأفاد بأن تركيا ستبقى مدافعة عن القضية الفلسطينية وحاضنة للشعب الفلسطيني، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وأرضه.
ويشهد المؤتمر عدة ندوات حول القدس ومسيرات العودة الكبرى وملف اللاجئين وصفقة القرن، وندوة خاصة تناقش ملف فلسطينيي تركيا واحتياجاتهم والوضع القانوني ودور السفارة الفلسطينية.
وتخلل المؤتمر جناح خاص بالمعارض شاركت به المؤسسات الفلسطينية في تركيا، وقسم خاص بالتراث الفلسطيني.