هنأ نبيل القروي المرشح الخاسر في الدور الثاني لانتخابات الرئاسة التونسية، اليوم الإثنين، منافسه قيس سعيد، بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وتوجه القروي (59 عامًا)، رئيس حزب “قلب تونس”، إلى سعيد (61 عامًا) بقوله في بيان: “أتقدّم إليكم بأسمى عبارات التهنئة بمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهوريّة التونسيّة، متمنّياً لكم كلّ النجاح والتوفيق في أداء مهامكم الجسيمة”.
واستطرد: “خصوصاً في هذه المرحلة الدّقيقة من تاريخ تونس، التي تتميّز بعسر استكمال مقوّمات الانتقال الديمقراطي، وصعوبة الأوضاع الاقتصاديّة التي تمرّ بها بلادنا”.
وتمثل انتخابات الرئاسة خطوة جديدة على مسار انتقال ديمقراطي سلس في البلاد، يمثل استثناءً مقارنة بدول عربية أخرى شهدت أيضًا احتجاجات شعبية أطاحت بأنظمتها الحاكمة، ومنها مصر ليبيا واليمن.
وقال القروي: “أعدكم باسمي الخاصّ وباسم حزب قلب تونس أنّنا سنكون لك داعمين ومساندين في كلّ ما فيه مصلحة الوطن وخير شعبها”.
وعقب انتهاء الاقتراع مساء الأحد، أقرّ القروي بهزيمته أمام سعيد، وهو مرشح مستقل وأستاذ قانون دولي.
ولفت إلى أنه تم “حرمانه” من التواصل مع الناخبين، وأن سجنه كان “باطلًا”.
وقضى القروي نحو شهر ونصف شهر موقوفًا بالسجن على خلفية تحقيقات في تهم فساد مالي ينفي صحتها.
واعتبر أن “تكافؤ الفرص لم يتوافر بسبب الإفراج عنه قبل 48 ساعة فقط من الاقتراع”.
ونقل “التلفزيون التونسي” الرسمي، مساء الأحد، نتائج أولية نشرتها مؤسسة “سيغما كونساي” لاستطلاع الآراء تظهر حصول سعيد على 76.9% من الأصوات، مقابل 23.1% لمنافسه القروي.