شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في تشييع جثامين 10 فلسطينيين قضوا الليلة الماضية، وفجر اليوم في قصف من الاحتلال على قطاع غزة.
وانطلق الموكب الجنائزي للشهيدين أحمد الكردي، ومحمد معمر من مشفى “أبو يوسف النجار” إلى منزل الشهيدين في رفح وخان يونس، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليهما ثم الصلاة عليهما في مسجدي “خالد بن الوليد” و”السلام” الواقعين في رفح، وذلك قبل مواراتهما الثرى في مقبرتي “رفح” و”خان يونس”.
وفي مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة)، انطلق الموكب الجنائزي لثمانية شهداء، من بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، من عائلة “أبو ملحوس السواركة”، من مشفى “شهداء الأقصى” في المدينة إلى أنقاض منزلهم المدمر حيث تم إلقاء نظرة الوداع عليهم قبل الصلاة على جثامينهم، في مسجد “المجاهدين” في المدينة، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة “الشهداء” وسط المدينة.
وبحسب ما أعلنت وزارة الصحة فإنّ الشهداء الثمانية هم معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عامًا)، ووسيم محمد سالم السواركة (13 عامًا)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عامًا)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عامًا)، ويسري محمد عواد السواركة (39 عامًا)، وفارس محمد سالم السواركة، وسالم محمد سالم السواركة.
وألقيت خلال تشييع جثمان شهداء عائلة “أبو ملحوس السواركة” عدة كلمات تأبينية، أكد فيها المتحدثون على تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة، معتبرة ما يقوم به الاحتلال من هدم المنازل على رؤوس قاطنيها جرائم حرب.
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة من خلال قصف منزل عائلة “أبو ملحوس السواركة” فجر اليوم، ودمرته على رؤوس قاطنيه حيث استشهد ثمانية مواطنين من العائلة جلهم من الأطفال والنساء.
التوصل لتهدئة
وفجر الخميس، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، عن التوصل لوقف إطلاق نار مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، برعاية مصرية، بعد يومين من التصعيد الذي بدأ باغتيال الاحتلال القيادي بحركة الجهاد بهاء أبو العطا، صباح الثلاثاء.
ويسود الهدوء الحذر منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ باستثناء إطلاق رشقة الصواريخ والتحليق المكثف لطائرات الاستطلاع “بدون طيار” في أجواء قطاع غزة.
واستشهد منذ فجر الثلاثاء الماضي، 34 مواطنا فلسطينيا؛ بينهم القيادي في “سرايا القدس” بهاء أبو العطا وزوجته أسماء، عقب قصف الاحتلال على قطاع غزة، في حين أصيب نحو 111 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة في أحدث احصائياتها أن من بين الشهداء ثمانية أطفال وثلاث سيدات، ومن بين المصابين 46 طفلا و20 سيدة.