قررت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، الخميس، نقل مبلغ 3.8 مليار دولار من برامج تطوير أسلحة مختلفة، مثل طائرة مقاتلة من طراز F-35؛ لدفع ثمن الجدار الحدودي الجنوبي مع المكسيك.
جاء ذلك وفقًا لإشعار أرسلته الوزارة إلى الكونغرس، قالت فيه إن “هذه الأموال تم نقلها لدعم العناصر ذات الأولوية العليا، حيث أنها “مطلوب لتقديم الدعم لأنشطة مكافحة المخدرات التابعة لوزارة الأمن الداخلي”.
وأضاف: “وزارة الأمن الوطني حددت المناطق الواقعة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، والتي يستخدمها الأفراد والجماعات والمنظمات الإجرامية، كممرات لتهريب المخدرات، وقررت أن بناء حواجز مادية وطرق إضافية بالقرب من حدود الولايات المتحدة هو ضرورية من أجل عرقلة ورفض أنشطة تهريب المخدرات”.
ويعد الجدار من أبرز وعود الرئيس، دونالد ترامب لقاعدته الشعبية، إذ يزعم أنه يحد من تدفق اللاجئين من المكسيك وبقية دول أمريكا اللاتينية، الذين يقول إنهم السبب الرئيسي وراء ارتفاع مستويات الجريمة في البلاد.
ومنذ أكتوبر/تشرين أول 2018، تواجه الولايات المتحدة تدفقا للمهاجرين غير القانونيين باتجاه حدودها مع المكسيك، ما أثّر سلبا على العلاقات بين واشنطن ومكسيكو.
وفي حزيران/يونيو الماضي، هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على المنتجات الآتية من المكسيك في حال امتنعت الحكومة المكسيكية عن وضع حد لتدفق المهاجرين، الذين يتحدرون بغالبيتهم من دول مثل غواتيمالا والسلفادور وهندوراس.
وتحت الضغط، نشرت المكسيك أكثر من 25 ألف جندي بين حدودها الجنوبية حيث يصل غالبية المهاجرين، وحدودها الشمالية مع الولايات المتحدة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نشر الجيش الأمريكي 5900 جندي على حدوده مع المكسيك، ضد موجة المهاجرين.