حذر مسؤولون عسكريون بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، من أن ضم المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لإسرائيل انطلاقا من خطة الرئيس الامريكي دونال ترامب المعروفة بـ “صفقة القرن” يمكن أن يشعل انتفاضة ثالثة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (قناة كان) عن المسؤولين (لم تسمهم)، أن انعكاسات عملية الضم المرتقبة منوطة بمحتواها، وبما إن كانت ستحدث بدعم أمريكي وأوروبي، وما هي المناطق التي ستشملها، وبأي شكل ستتم هذه الخطوة أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضافت القناة :”يضيفون في الجيش أن هناك فرق كبير بين ضم يتم بدعم الرئيس الأمريكي ترامب وبين آخر دون دعمه. ذلك على خلفية الجدل الدائر في المنظومة السياسية بإسرائيل حول تبني الجزء الوارد بخطة ترامب للسلام الذي يتحدث عن فرض السيادة الإسرائيلية على غور الاردن وأراضٍ في الضفة الغربية”.
وأشارت إلى أنه في نهاية الشهر الماضي عزز الاحتلال قواته في الضفة الغربية، على خلفية خطة ترامب.
وقالت “في البداية أعلن الجيش عن تكثيف قوات لواء جولاني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، في المنطقة الواقعة شرق نابلس، ليعود ويعلن بعد ذلك بيوم واحد عن تعزيز جديد للقوات في يهودا والسامرة وعلى الحدود مع غزة”.
وذكّرت القناة بوقوع ثلاث عملية فلسطينية الأسبوع الماضي: عملية دهس في القدس المحتلة أصيب فيها 12 جنديا، وإطلاق نار قرب الحرم القدسي الشريف أصيب خلاله جندي من حرس الحدود الإسرائيلي، وإطلاق نار في مستوطنة بنيامين أصيب خلاله جندي بجيش الاحتلال بجروح طفيفة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ أيام مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية احتجاجا على “صفقة القرن”.
يشار إلى أنه وقت سابق اليوم الخميس، كشف موقع “124” العبري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استثنى الجيش من الوفد الذي سيبحث مع الولايات المتحدة الأمريكية خرائط ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وفقا لـ”صفقة القرن”.
وفي 28 من يناير الماضي أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور نتنياهو.
والخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة كافة، تتضمن إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، مع فرض السيادة الإسرائيلية على نحو 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وخلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، الأحد الماضي قال نتنياهو :””جلبنا مخططا أمريكيا تعترف الولايات المتحدة في إطاره بسيادتنا على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع البلدات اليهودية في يهودا والسامرة دون استثناء، مع مساحة كبيرة حولها”.
وتابع “المخطط جاء نتيجة عمل دؤوب مشترك قام به طاقم الرئيس ترامب وطاقمي، وعملي المشترك مع الرئيس ترامب. هذا يحمل في طياته اعتراف أمريكي بسيادتنا وببسط القانون على الأراضي التي يحددها المخطط لتكون جزءا من إسرائيل”.