قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تدعم حل قضية إقليم كشمير المتنازع عليه بين باكستان والهند عن طريق الحوار وقرارات الأمم المتحدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الجمعة، مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في العاصمة إسلام أباد التي يجري إليها زيارة رسمية.
وقال الرئيس أردوغان في هذا الخصوص: “ندعم حل قضية كشمير من خلال الحوار وقرارات الأمم المتحدة مع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات إخوتنا الكشميريين”.
وأكد أن “تركيا وشعبها متضامنون بشكل كامل مع أشقائهم الكشميريين أمام مختلف الضغوط التي يتعرضون لها”.
ولفت إلى أن الخطوات الأخيرة التي اتُخذت في كشمير أزعجت تركيا بشكل كبير.
وفي 5 أغسطس/آب الماضي، قررت الحكومة الهندية إلغاء الوضع الخاص في “جامو وكشمير” وتقسيمها إلى إقليمين، وفرضت عليها قيودا على التجوال والاتصالات وفصلت خدمة الإنترنت.
في سياق آخر، نوه الرئيس أردوغان بمواقف باكستان الداعمة لتركيا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية، مبينا أن أنقرة تدعم أيضا كفاح اسلام أباد ضد الإرهابيين.
وقال: “أود أن أعرب مرة أخرى عن تقديرنا لتضحيات باكستان العظيمة في مكافحة الإرهاب، ونضالها ضد التهديدات التي تستهدف الاستقرار الإقليمي”.
وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم لباكستان في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي ومباشر على قطاعات النقل والطاقة والسياحة وخدمات إنفاذ القانون والتعليم والصحة.
وأعرب أردوغان عن شكره لباكستان حكومة وشعبا لوقوفهم إلى جانب تركيا في عملية “نبع السلام”، التي أطلقتها ضد التنظيمات الإرهابية شمالي سوريا، وكذلك موقفها ضد منظمة “غولن” الإرهابية والتدابير المتخذه ضد المنظمة في باكستان.
وتابع: “أود أن أعرب عن استعدادنا للقيام بما هو ضروري لتحسين العلاقات بين باكستان وأفغانستان، فكلا البلدين أخوة لنا”.
وقبيل المؤتمر الصحفي، وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات بين البلدين، أهمها “إعلان الإطار الاقتصادي الاستراتيجي بين الجمهورية التركية جمهورية باكستان الإسلامية”، و”اتفاقية تعاون للتدريب العسكري”، و”مذكرة تفاهم في مجال خطوط سكك الحديد”، و”مذكرة تفاهم بشأن تيسير التجارة والتعاون الجمركي”.
وحول العلاقات الاقتصادية والاتفاقيات المبرمة بين البلدين قال الرئيس التركي إن “الإطار الاقتصادي الاستراتيجي ونصوص خطة العمل التي وقعناها هي تقريبا خارطة طريق لتعميق علاقاتنا الاقتصادية”.