أعلن وزير الداخلية التونسي، هشام المشيشي، الثلاثاء، أنّ “قوات الأمن على استعداد لإفشال أي مخطط إرهابي قد يستغل فترة الانشغال بمكافحة جائحة كورونا في البلاد.”
جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش حضور الوزير معرضًا افتراضيًا بعنوان “صنع في تونس”، بالعاصمة تونس.
وأضاف المشيشي: “قواتنا الأمنية في أعلى درجات الاستعداد اليوم ومنظومتنا الأمنية برهنت على ذلك من خلال عملها اليومي والنتائج التي تحصدها بشكل مستمر، وبينها القضاء مؤخرًا على عنصرين إرهابيين”.
وبشأن التهديدات التي طالت مؤخرًا عددًا من نواب البرلمان، قال المشيشي: “نعلم جيدًا أن المجموعات الإرهابية تحاول استهداف شخصيات سياسية أو منشآت عمومية.”
وتابع: “التحذيرات الأخيرة لبعض النواب من وجود تهديدات إرهابية تأتي نتيجة عمل دؤوب ودراسات تقيمية لمنسوب هذه التهديدات ودرجة الخطورة تحسبًا لأي طارئ.”
وشدد على أنه “مهما كانت بساطة التهديد فإن الوزارة تأخذه مأخذ الجد، وتضع كافة الإجراءات اللازمة لتأمين الأشخاص المهددين مباشرة وكافة المواطنين والمنشآت المعنية بأي عمل إرهابي ممكن.”
وقبل أسبوع دعا البرلمان التونسي السلطات إلى فتح تحقيق حول “تهديدات إرهابية” قال إنها استهدفت نائبيْن، وتوفير الحماية اللازمة لهما.
كما تناقلت وسائل إعلام محلية أخبارًا مفادها أنه تم إبلاغ نواب بتهديدات إرهابية قد تستهدف عددًا من نواب البرلمان.
وفجر انتحاريان جسديهما قرب دورية أمنية بمحيط السفارة الأمريكية في منطقة البحيرة بالعاصمة، في 6 مارس/آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 4 آخرين، إضافة إلى امرأة.
وتوجد مخاوف من أن تشن جماعات إرهابية هجمات جديدة، مستغلة التدابير الاحترازية المتخذة لمكافحة “كورونا”، ومنها حظر التجوال.
وسجلت تونس، حتى الإثنين، 726 إصابة بـ”كورونا”، بينها 34 وفاة.
وحتى مساء الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي الفيروس في العالم مليونًا و947 ألفًا، توفى منهم أكثر من 121 ألفًا، وتعافى أكثر من 460 ألفًا، بحسب موقع ” Worldometer “، المتخصص برصد ضحايا الفيروس.