قررت السلطات المحلية في محافظة مأرب شرقي اليمن، الثلاثاء، إغلاق أسواق القات بشكل مؤقت، كإجراء احترازي من تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال اجتماع مُوسع، ترأسه وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، حسب الوكالة الأنباء الرسمية (ٍسبأ).
وشدد مفتاح على ضرورة الالتزام بالقرار، مضيفا أنه “يأتي ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية الاحترازية التي اتخذتها لجنة الطوارئ (حكومية) بهدف منع الازدحام وتلافي انتقال أي عدوى مستقبلا”.
وتخضع مدينة مأرب لسلطة الحكومة اليمنية، وتُعتبر من أهم المدن التي تحتوي على نسبة كبيرة من النازحين الذين يقدر عددهم فيها أكثر من 750 ألف شخص، حسب تقديرات أممية سابقة.
والسبت الماضي، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، قرارًا بمنع إدخال شجرة القات وإغلاق أماكن بيعه مدة أسبوعين، إلا أنه تراجع عن القرار في وقت لاحق.
فيما أصدرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت (شرق)، في 5 أبريل/نيسان الجاري، قرارًا يقضي بمنع إدخال وتعاطي “القات” نهائيًا في كل مديريات المحافظة.
وأسواق القات تعد من أكثر الأماكن تجمعا وازدحاما في اليمن، وهو ما يعده خبراء صحيون بأنها من أكثر البؤر التي قد تساهم في انتقال عدوى الأوبئة.
والقات، منشط عشبي قوي، يحرص غالبية اليمنيين على تعاطيه في أوقات ما بعد الظهيرة إلى الليل، واعتبرته منظمة الصحة العالمية من الأعشاب المخدرة بسبب الآثار السلبية الناجمة عن مضغه، وتم حظره في معظم بلدان العالم.
والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، شرقي البلاد.