أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أنها كثّفت إجراءاتها في كافة المناطق الحدودية لقطاع غزة؛ لمنع أي عمليات تسلل عبر الحدود، للحفاظ على سلامة المواطنين من وباء كورونا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، إياد البزم، خلال الإيجاز الصحفي مساء اليوم الثلاثاء، أن الوزارة أصدرت تعليمات مُشددة للقوات المرابطة على الحدود بمنع أي حالات تسلل، والتعامل معها بأقصى درجات الحزم، واستخدام كل وسائل القوة اللازمة ميدانياً.
ودعا المواطنين إلى ارتداء الكمامة أثناء التنقل وفي أماكن الاحتكاك، كإجراء وقائي مهم في هذه المرحلة.
وطالب إدارات البنوك، الاستمرار في اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة أثناء صرف الرواتب والمخصصات المالية، وعدم التراخي في هذا الأمر، وستتابع الشرطة ذلك.
وحذر من خطورة التراخي والتهاون، خاصة في ظل تواصل دخول أفواج المواطنين العالقين عبر معبر رفح، حيث تزداد درجة الخطورة خشية وجود إصابات في صفوف العائدين.
وقال: “لاحظنا مؤخراً وجود حالة من الاسترخاء والتهاون لدى المواطنين في اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة، وخاصة في تجمعات الأفراح وأماكن بيوت العزاء”.
وأشار إلى أن عمل معبر رفح يتواصل استثنائياً؛ لتسهيل عودة المواطنين العالقين في الجانب المصري، موضحا أنه وصل أمس الإثنين 127 مواطناً تم نقلهم مباشرة إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي.
وبيّن: “خلال عمل اليوم الثلاثاء، وصل حتى اللحظة أكثر من 250 مواطناً، ويجري نقلهم إلى مراكز الحجر، ولا يزال العمل في المعبر مستمراً”.
تحصين المجتمع
بدوره، شدد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، على أن وزارته والمؤسسات الحكومية مستمرة لليوم الثاني بتنفيذ إجراءات استقبال واستضافة العائدين إلى قطاع غزة وهي جزء من جملة الإجراءات المتخذة لتحصين المجتمع لمواجهة جائحة كورونا.
وقال القدرة: “الفريق الطبي في معبر رفح يتابع الإجراءات الصحية للعائدين ومنها فرز وتوزيع الحالات المرضية المختلفة وتم نقل 33 مريض بسيارات الإسعاف إلى مستشفى الصداقة التركي حتى اللحظة”.
وأضاف: “نؤكد أن كافة العائدين إلى قطاع غزة أمس واليوم بحالة صحية مطمئنة ويتم متابعتهم في مراكز الحجر الصحي المهيأة لاستضافتهم طيلة 21 يوماً قابلة للزيادة وفقاً للتوصيات الصحية”.
وأشار القدرة إلى أن وزارة الصحة تتابع صحياً 492 مستضافا داخل 13 مركزاً للحجر الصحي في قطاع غزة وجميعهم بحالة جيدة.
وكشف أن المختبر المركزي أتم فحص 239 عينة مخبرية للمستضافين وحالات الاشتباه بعد وصول كمية محدودة من مواد الفحص أمس الأول وكانت جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة.
وأفاد: “الطواقم الطبية في مستشفى العزل بمعبر رفح تتابع تقديم الرعاية الصحية للحالات الأربع المتبقية من إجمالي إصابات فيروس كورونا في قطاع غزة وحالتهم مستقرة ومطمئنة والحالات التسع التي تعافت تتابع صحياً في مركز الحجر الصحي بالمعبر”.
وحذر من أن الوضع الصحي في قطاع غزة مقلق للغاية جراء الحصار الإسرائيلي المستمر مما يستوجب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية لتوفير المتطلبات الدوائية ومواد الفحص المخبري وأجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المركزة لمواجهة جائحة كورونا.
ونوه إلى أن وزارة الصحة قررت إلزام كافة كوادرها بارتداء الكمامات الطبية خلال فترات العمل تعزيزاً لإجراءات السلامة والوقاية بدءاً من السبت المقبل.
وأهاب بكافة المواطنين عدم التراخي والالتزام بإرشادات الوقاية بما في ذلك ارتداء الكمامات لاسيما في أماكن الازدحام وتجنب التجمعات والأماكن العامة وشاطئ البحر وخاصة كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة وضعف المناعة ومرضى الجهاز التنفسي من اجل سلامتهم وسلامة المجتمع.
ودعا مقدمي الخدمات العامة إلى اتباع إرشادات السلامة والوقاية وارتداء الكمامات خلال تقديم الخدمة حفاظاً على صحة المجتمع.
وصرّح القدرة بأن “وزارة الصحة تنظر بخطورة إزاء سياسة التمييز في إجراءات الوقاية والعلاج التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في القدس ما يفاقم أوضاعهم الصحية ويزيد عدد المصابين بفيروس كورونا في المدينة المقدسة”.