أعلنت الخارجية الجزائرية، اليوم الخميس، استدعاء السفير المغربي لديها؛ احتجاجاً على تصريحات لأحد قناصلة المملكة، وصفها فيها بـ”الدولة العدو”.
وأمس الأربعاء، تناقلت وسائل إعلام جزائرية وصفحات بشبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً يظهر لقاء قالت: إنه للقنصل المغربي في مدينة وهران (غرب)، أحرضان بوطاهر، مع أفراد من الجالية المغربية أمام مقر القنصلية بالمدينة.
وفي سياق دعوته الجالية لمغادرة المكان، برر القنصل طلبه “بأنكم تعرفون أننا على أرض بلد عدو”.
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان اطلعت عليه “الأناضول”: إن “الوزير (الخارجية) صبري بوقادوم، استدعى، الأربعاء، سفير المملكة المغربية (لحسن عبدالخالق)، حيث تمت مواجهته بالأقوال التي صدرت عن القنصل العام للمملكة بوهران خلال نقاش دار بينه وبين مواطنين مغاربة”.
وأضاف البيان: “تمت إفادة السفير المغربي بأن توصيف القنصل -إذا ما تأكد حصوله- للجزائر على أنها بلد عدو، هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله”.
وتابع: “كما أن هذا التصرف يمثل مساساً بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، مما يستوجب على السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية”.
وفجّر مقطع الفيديو المتداول جدلاً واسعاً بالجزائر، وسط دعوات لطرد القنصل، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي تعليقه على المقطع، قال القنصل بوطاهر، الأربعاء، لموقع “اليوم24” المغربي: إن “المشاهد الظاهرة في الفيديو، التي تبين اجتماعه بعدد من المغاربة أمام مقر القنصلية، صحيحة، إلا أن الصوت مفبرك”.
ومنذ عقود، تشهد العلاقات الجزائرية المغربية انسداداً على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة “البوليساريو”.