دعا رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال في الضفة والقدس، مؤكدًا أن شعبنا أثبت قدرته على إفشال مخططات الاحتلال وكسر غطرسته.
وقال الرشق في كلمة مصورة: إنه لا ينبغي السكوت عن مخطط ضم أراضي الضفة أو تمريره، بل يجب مواجهته وبكل الوسائل الممكنة.
وأضاف أن العدو لن يُفلح في فرض أمر واقع من خلال ضم الأراضي والسيطرة عليها، وشعبنا الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذا المخطط، وسيقف سدًا منيعًا لوقف هذه الجريمة الكبرى.
ودعا الرشق إلى توحيد الموقف الفلسطيني شعبيًا وفصائليًا لرفض هذا المخطط من خلال الاتفاق على رؤية وطنية إستراتيجية موحدة ترتكز على برنامج نضالي مقاوم يحمي الثوابت، ويدافع عن الحقوق، ويضع حدًا لكل الاتفاقيات المشؤومة، ويرفض مشاريع التسوية.
وطالب الرشق بتحشيد المواقف العربية والإسلامية ودول العالم في رفض مخططات ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة، ورفض كل القرارات التي تنتقص من حقوقنا التاريخية وثوابته الوطنية.
ولفت إلى أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا التي شغلت العالم بمأساتها وتداعياتها ليمرر مخططه الخبيث في فرض أمر واقع من خلال رسم خريطة تكرس احتلاله للضفة والقدس.
ونبه الرشق إلى أن خطة الضم ستقلص حجم الأراضي الفلسطينية إلى أقل من الربع، ومصادرة المناطق الزراعية الخصبة، والمناطق المقدسة، والمياه؛ وستتحول الضفة إلى سجن كبير تحت سيطرة اقتصادية وأمنية صهيونية.
وعدّ مساعي الاحتلال والإدارة الأمريكية لضم أراضٍ من الضفة الغربية وغور الأردن، وفرض السيادة “الإسرائيلية” عليها، من أخطر المشاريع التي تسعى إلى تغيير الخريطة الجغرافية لفلسطين بأكملها، وتمثل استمرارًا وتصعيدًا في تكريس مشروع “صفقة القرن”، الذي يسعى إلى تقطيع أوصال مدن الضفة المحتلة وقراها، وفق الرشق.
وشدد على أن “أرض فلسطين لن تقبل المساومة أو القسمة، ولن تكون ميدانًا لفرض حسابات سياسية، ولا مزايدات انتخابية بين الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد الرشق أن شعبنا سيظل خط الدافع الأول عن فلسطين التاريخية، متمسكًا بكل ذرة من ترابها الطاهر، صامدًا مقاومًا حتى انتزاع حقوقه والعودة إليها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتفق مع زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، على أن تبدأ عملية الضم أول يوليو المقبل، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية.