جددت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، دعوتها إلى ضرورة وقف القتال والأعمال العدائية في ليبيا، من أجل مقاومة تفشي فيروسي كورونا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوجاريك: يتواصل القتال في (العاصمة الليبية) طرابلس وضواحيها، رغم الدعوات المتكررة لوقف الأعمال القتالية للسماح للسلطات الوطنية (الحكومة) بالتركيز على مقاومة جائحة كورونا.
وأضاف: وردت أنباء اليوم عن إطلاق صواريخ في طرابلس مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، كما تم الإبلاغ عن أعمال عدائية بالقرب من مستشفى طرابلس المركزي.
وتابع: يقول شركاؤنا في المجال الإنساني: إنه إذا كان أمام ليبيا أي فرصة لمواجهة جائحة كورونا، فهي أن يتوقف الصراع على الفور.
وجدد دوجاريك دعوة الأمم المتحدة لجميع أطراف الصراع (الحكومة ومليشيا خليفة حفتر) لبذل كل ما في وسعها للوفاء بمسؤوليتها عن حماية المدنيين، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية.
وأشار إلى أنه رغم التحديات الهائلة، فإن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدة العاجلة إلى المحتاجين.
واستدرك قائلاً: في حين أن الجهات المانحة كانت سخية، فإن الحاجة باتت ماسة إلى زيادة التمويل لمواصلة البرامج الإنسانية، وحتى اليوم، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا بنسبة 14% فقط، رغم أنها تتطلب 130 مليون دولار.
وحتى الخميس، استقرت إصابات كورونا في ليبيا عند 64، منها 28 حالة شفاء و3 وفيات، بحسب بيانات حكومية.
وتنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجومًا بدأته في 4 أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً.