كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لأول مرة، أن طائراتها المسيرة قامت في إحدى طلعاتها بمهام محددة فوق مبنى وزارة الحرب “الإسرائيلية”، المعروف باسم “الكرياة” “بتل أبيب”، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل 6 سنوات.
وقالت “الكتائب”، في تقرير خاص لها، اليوم الثلاثاء، نشرته على موقعها الإلكتروني: “في مثل هذه الأيام وقبل أعوام، وخلال معركة العصف المأكول، تمكن القسام من صناعة أول طائرة بدون طيار، لتسجل بذلك تطوراً عسكرياً نوعياً، عجزت الدول العربية من الوصول إليه”.
وأضافت: “أبابيل1، هي الطائرة التي صنعتها الكتائب، فكانت قسامية 100%، ونفذت العديد من الطلعات الاستطلاعية، حتى وصلت إلى وزارة الحرب الصهيونية في “تل أبيب”، بل ونفذت مهمة جهادية”.
وأفصحت في بيانها العسكري أنه في اليوم الثامن لمعركة (العصف المأكول)، “صنعت طائرات بدون طيار (أبابيل1)، وتمكنت الكتائب من إنتاج 3 نماذج منها (A1A)، وهي ذات مهام استطلاعية، (A1B) وهي ذات مهام هجومية-إلقاء، (A1C) وهي ذات مهام هجومية –انتحارية”.
وأكدت الكتائب أن “طائراتها نفذت في ذات الوقت ثلاث طلعات، شاركت في كلٍ منها أكثر من طائرة، وكانت لكل طلعةٍ مهام تختلف عن الأخرى، وقد فُقد الاتصال مع إحداها في الطلعة الثانية، ومع أخرى في الطلعة الثالثة”.
وأكدت أن مفاجأة الطائرات القسامية المسيرة، أحدثت إرباكاً وذهولاً لدى المحتل وقادته في إطار معركة “العصف المأكول” المتواصلة مع الاحتلال.
وأكد التقرير أن نجاح عدد من طائراتها في تنفيذ مهامها يسجل لكتائب القسام، على الرغم من الغطاء الجوي ومنظومات الاعتراض المتطورة للاحتلال.
وقال: “بعد أعوام من اغتيال العدو الصهيوني الجبان، المهندس التونسي محمد الزواري، تكشف كتائب القسام النقاب أنه أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية”.