أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، أن قاربا “مفخخا”، كان وراء “العمل الإرهابي” الذي تعرضت له سفينة وقود في جدة غربي البلاد.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول (لم تسمه) في وزارة الطاقة.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت شركة “هافنيا” السنغافورية أن ناقلة نفط تعرضت لـ”ضربة من مصدر خارجي”، تسببت بحريق على متنها، أثناء قيامها بعمليات تشغيلية قبالة سواحل مدينة جدة السعودية (غرب).
وأوضح المصدر أن “سفينةً مخصصةً لنقل الوقود، كانت راسيةً لتفريغ الوقود في جدة تعرضت، في الدقائق الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقارب مُفخخ”.
وأضاف: “نتج عن الهجوم اشتعال حريقٍ صغير، تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده، ولم ينجم عن الحادث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، ولله الحمد، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته”.
ووصف الهجوم بأنه “إرهابي”، مشيرا إلى أنه جاء بعد 3 هجمات استهدفت سفينة في مدينة “الشقيق” ومحطة توزيع منتجات بترولية شمال جدة ومنصة تفريغ للمنتجات في جازان.
وقال إن “العالم، بات اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها”.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت شركة “هافنيا” السنغافورية، في بيان إن الناقلة “بي دبليو راين” (تحمل علم سنغافورة)، “تعرضت للقصف من مصدر خارجي أثناء تفريغها في جدة، بحلول الساعة (00:40 بالتوقيت المحلي)، ما تسبب في انفجار وحريق”.
ولفت البيان إلى أن “طواقم الإخماد على متن الناقلة تمكنوا من إخماد الحريق بالتعاون مع رجال الإطفاء على الشاطئ، وتم حصر جميع البحارة الـ 22 دون وقوع إصابات”.
وتابع: “حدث تلف في بدن السفينة.. من المحتمل أن يكون بعض النفط قد تسرب منها، لكن لم يتم تأكيد ذلك”.
و”هافنيا” هي إحدى الشركات في مالكي ومشغلي ناقلات النفط في العالم، إذ توفر الشركة نقل النفط والمنتجات النفطية لشركات النفط الوطنية والدولية.