قال رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، أمس السبت: إن سكان “كركوك” يشعرون بالتهديد بسبب وجود مقر لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية في محافظاتهم الواقعة شمالي البلاد.
وأضاف الصالحي، لـ”الأناضول”، عقب فعالية حزبية بمدينة أربيل، أن الدفاع عن وحدة التراب العراقي يمر عبر إبعاد التنظيمات الإرهابية عن منطقة سنجار التابعة لمحافظة نينوى.
وأوضح أنه أبلغ الحكومة العراقية مراراً بأن وجود التنظيمات الإرهابية يشكل تهديداً للعراقيين قبل دول الجوار.
وذكر أن سنجار شهدت قبل يومين فقط توتراً بسبب هجوم لـ”بي كا كا” استهدف الجيش العراقي في المنطقة.
وأشار إلى أن عناصر “بي كا كا” تنتشر خارج سنجار أيضاً، مضيفاً: وجود المنظمة في محيط كركوك وداخلها، يحول المنطقة الواصلة بين مخمور (تابع لأربيل) وسنجار خطرة للغاية.
وشدد الصالحي على أن وجود المنظمة الإرهابية في كركوك يشكل تهديداً لجميع العراقيين.
وفي 9 أكتوبر الماضي، أُبرم اتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل لإدارة سنجار بصورة مشتركة، وإخراج كافة الجماعات المسلحة منها، وعلى رأسها منظمة “بي كا كا”، و”الحشد الشعبي”، تمهيداً لعودة النازحين.
وبحسب الاتفاق، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم كردستان شمال العراق، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق أيضاً على إنهاء وجود “بي كا كا” الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وكانت منظمة “بي كا كا” أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى، وخاصة قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى “وحدات حماية سنجار”.