أفاد مسؤول محلي في أوباري، جنوب غرب ليبيا، بتعرض المدينة، فجر اليوم الأحد، لـ4 ضربات جوية، نفذتها طائرة مسيرة، في حين قال مصدر عسكري: إن من نفذ الضربات سلاح الجو الليبي.
ولفت المصدر إلى أن الضربة الأولى وقعت عند الساعة الرابعة فجر الأحد بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش)، والأخيرة عند الساعة السابعة (05:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف المسؤول المحلي مفضلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الضربات استهدفت نقاطاً مختلفة، يرجح قربها من مركز المدينة، إلا أنه لم يتم تحديدها على وجه الدقة أو ذكر حصيلة لقتلى أو جرحى سقطوا جراء تلك الضربات.
وأشار إلى أن أصوات تحليق الطيران كانت مسموعة بأجواء المدينة، منذ ساعات مساء أمس السبت، واستمرت حتى تنفيذ الضربات، ثم غابت بعد ذلك.
ورجّح المصدر أن تكون الضربات من تنفيذ القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، حيث سبق لها تنفيذ ضربات شبيهة بالمدينة، لكنه لفت إلى أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها 4 ضربات متتالية.
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري في أوباري: إن سلاح الجو الليبي استهدف -فجر اليوم الأحد- بعدة ضربات جوية أوكاراً لـ”تنظيم الدولة” في المدينة، وهو ما أسفر عن تدميرها ومقتل عدد من عناصر التنظيم وتفجير مخزن للذخيرة.
وفي تصريح صحفي، أضاف المصدر أنه عقب سلسلة ضربات جوية استهدفت مقرات التنظيم، اقتحمت قوة تابعة للقوات المسلحة تلك الأوكار وقبضت على رجلين وامرأة أحياء، كما صادرت كمية من الأسلحة.
ونشرت منصات محلية على “فيسبوك” صوراً تظهر آثار الدمار في بعض الأبنية السكنية جراء القصف.
وفي 24 مارس 2018، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مقتل “إرهابيين اثنين” في غارة جوية قرب أوباري جنوبي ليبيا، بتنفيذ من “أفريكوم”، كما أعلنت الأخيرة، في 25 يوليو من العام نفسه، مسؤوليتها عن قتل 11 عنصراً من “تنظيم القاعدة”، في ضربة بطائرة مسيرة، قالت: إنها استهدفت هدفاً متحركاً ببلدة العوينات القريبة من أوباري.
وتعد أوباري (964 كم جنوب طرابلس) ثاني أكبر مدينة في الجنوب الليبي بعد سبها، وغالبية سكانها من الطوارق، ويقع فيها حقل “الشرارة” النفطي، أكبر حقول البلاد، وتخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
____________________________________
المصدر: “الجزيرة” + “الأناضول” + وكالة “سند”.