أشار المحلل جريج لوسون، في مقال نشرته مجلة “National Interest”، إلى أن روسيا دولة نووية قوية من الممكن أن تسفر المواجهة معها عن مقتل عشرات الملايين من الأمريكيين.
ويمكن أن تقع كارثة كهذه إذا دخلت الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا بسبب الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا، ولفت المحلل إلى أن الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا لا يقتضي أن تدخل الولايات المتحدة في صدام عسكري مع روسيا.
فضلاً عن أن بإمكان روسيا أن تلحق هزيمة إستراتيجية بأمريكا، فإن النزاع مع موسكو يمكن أن يجعل واشنطن وحلفاءها عرضة لهجوم من الصين، في نظر المحلل.
وأضاف أن من الخطأ أن تبقى مسألة انتساب أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مطروحة، فهذا كان سبباً للمشكلات العديدة بين الغرب وروسيا.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد قال، خلال اجتماعه مع أمين عام “الناتو” ينس ستولتنبرج: إن “الناتو” هو السبيل الوحيد إلى إنهاء النزاع في منطقة دونباس، وأضاف الرئيس الأوكراني أن روسيا تحشد قواتها عند حدود أوكرانيا توطئة لشن هجوم.
من جانبها، ما فتئت موسكو تؤكد أن روسيا ليست طرفاً في النزاع الأوكراني، ولهذا فإنها لا تستطيع أن تضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار شرقي أوكرانيا، لكنها تستخدم ما لها من نفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وبدأ النزاع في أوكرانيا حين شنت كييف، في عام 2014، حملة حربية على مواطنين في منطقة دونباس أعلنوا احتجاجهم على الانقلاب وأيدوا قيام جمهوريتين شعبيتين في المنطقة، وحصل كثير منهم على الجنسية الروسية.
وبحسب نظام الحكم في أوكرانيا، فإن إنهاء النزاع شرقي أوكرانيا معناه استعادة السيطرة على منطقة دونباس.