كشفت مصادر خاصة مطلعة أن الفصائل والقوى الفلسطينية تحشد لـ”يوم غضب” شعبي كبير على طول السلك الفاصل بين قطاع غزة المحاصر والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت مصادر خاصة في القوى والفصائل الفلسطينية في القطاع، في تصريح خاص ومقتضب لـ”عربي21″، أنه يجري العمل على تنظيم يوم غضب شعبي قريباً، على امتداد ميادين مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
وأضافت المصادر المطلعة: ذاهبون إلى التصعيد مع الاحتلال “الإسرائيلي”، متوقعة أن يتم تنظيم هذا اليوم بتاريخ 21 أغسطس الجاري، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى حرق المسجد الأقصى المبارك.
وقام متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان، يوم 21 أغسطس 1969، باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب الغوانمة، وقام بإشعال النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، أكدت المقاومة الفلسطينية، لـ”عربي21″، أن استمرار مماطلة الاحتلال وتنصله من الالتزامات المتعلقة بإنهاء الحصار هو بمثابة استمرار للعدوان قد يدفع إلى تصعيد واسع.
وأوضحت مصادر بارزة في المقاومة الفلسطينية أن “المقاومة تجري تقييماً للوضع الحالي، في ظل مماطلة الاحتلال وتنصله من الالتزامات المتعلقة بإنهاء الحصار”.
وأكدت أن “المقاومة تدرس العودة المتدرجة لوسائل التصعيد الشعبي وأدواته الخشنة”، منوهة إلى أن هناك استياء لدى المقاومة من طريقة التعاطي مع مطالبها والالتفاف على نتائج معركة “سيف القدس”.
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع العدوان “الإسرائيلي” الأخير، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية التي تعاني أصلاً من الحصار.
وبدأ العدوان الأخير على قطاع غزة يوم 10 مايو 2021، وتسبب القصف العنيف على القطاع في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسة والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.
وأدى العدوان الواسع على القطاع الذي استمر 11 يوماً إلى ارتكاب جيش الاحتلال 19 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، أكثرها فظاعة ما جرى مع عائلة “الكولك” التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيداً.
ووصل عدد شهداء العدوان إلى 254 شهيداً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصاباً بجروح مختلفة، بحسب إحصائية وصلت إلى “عربي21″، من وزارة الصحة الفلسطينية.