قال الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة الليبي، عبد الرحمن السويحلي، إن من يعتقد إمكانية عودة ليبيا لعهد الديكتاتورية بعد كل ما قدم من تضحيات هو “واهم“.
جاء ذلك في تغريدة نشرها السويحلي على حسابه الشخصي بـ”تويتر” بعد ساعات من تقديم سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وأضاف السويحلي “المجرمون وعلى رأسهم سيف مكانهم في قوائم المطلوبين للعدالة وليس في قوائم المرشحين للانتخابات“.
وشدد السويحلي على أنه لا قبول “إلا بانتخابات حرة نزيهة وعلى قاعدة دستورية متوافق عليها وفي الموعد 24 ديسمبر الذي كافحت من أجله في ملتقى الحوار“.
وفي وقت سابق الأحد، تسلمت “المفوضية الوطنية العليا للانتخابات” في ليبيا، ملف ترشح سيف الإسلام لانتخابات الرئاسة.
ولاحقا، قال فادي العبد الله، المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، للأناضول، إن أمر القبض الصادر بحق سيف الإسلام القذافي منذ عام 2011 “ما يزال ساريا ولم يتغير“.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة لسيف الإسلام، وهو داخل فرع مفوضية الانتخابات في سبها، ويرتدي عباءة وعمامة بنيتين، ويبدو الشيب ظاهرا في ذقنه الطويلة.
وهذا أول ظهور رسمي داخل البلاد لسيف الإسلام، منذ مقابلة متلفزة أجرتها معه “قناة العاصمة” الليبية (خاصة) عام 2013.
ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا من جديد بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده إبان ثورة 17 فبراير 2011.
ويعتبر سيف الإسلام ثاني مرشح يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسة؛ حيث أعلنت مفوضية الانتخابات، أمس السبت، أن مرشحا آخر تقدم بأرواق ترشحه إلى مكتبها بالعاصمة طرابلس، دون كشف اسمه.
والجمعة، هدد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، في بيانهم الختامي، بفرض عقوبات على الأفراد الذين “سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض الانتخابات المقررة في ليبيا”، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.
ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.