رأت المحكمة العليا في الهند أن نيودلهي ومناطقها المجاورة، في وضع طارئ، وسط تلوث الهواء، بشكل سيئ، ما دفع السكان إلى ارتداء كمامات داخل منازلهم، طبقا لما ذكرته وكالة “برس تراست أوف إنديا” الهندية للأنباء.
وطلبت المحكمة من الحكومة المركزية وإدارة دلهي باتخاذ إجراءات عاجلة، لتحسين جودة الهواء، واقترحت اتخاذ خطوات، مثل إيقاف المركبات أو فرض إغلاق في العاصمة الهندية، طبقا لما ذكره التقرير، نقلا عن تصريحات لهيئة المحكمة العليا، بقيادة كبير القضاة، إن.في، رامانا، حسب وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس.
وبلغ مؤشر جودة الهواء “أيه كيو آي” لنيودلهي، 580، حسب موقع “آي كيو أير” الإلكتروني، الذي يراقب تلوث الهواء في مختلف أنحاء العالم.
وتعد القراءات أقل من 50 آمنة، بينما أي قراءة فوق 300، تعد خطيرة.
وبينما تعاني العاصمة الهندية تلوث هواء شديدا سنويا، في الشتاء، حيث يحرق المزارعون قش المحاصيل، فإن الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري، الذي يشكل ثلاثة أرباع احتياجات الطاقة في الهند، يفاقم المشكلة.
وتسمح هذه الممارسة لعشرات الآلاف من صغار المزارعين بتنظيف حقولهم بتكلفة زهيدة من بقايا محاصيل الأرز، لكي يتمكنوا من زرع المحصول التالي الذي عادة ما يكون من القمح.
وفي ولاية البنجاب، المنطقة الزراعية المهمة التي توصف بأنها مخزن الحبوب في الهند، تتركز معظم عمليات القطع والحرق هذه، في مشهد يتكرر في الحقول الواقعة على بعد ساعات قليلة بالسيارة إلى الشمال من العاصمة نيودلهي.