تواصل نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي توزيع المساعدات على اللاجئين الروهنجيا في بنجلاديش، وذلك بشراكة إستراتيجية مع الأمانة العامة للأوقاف ضمن مصرف الإغاثة الذي يشرف عليه الصندوق الوقفي للدعوة والإغاثة، ويصرف ريعه وفق شروط الواقفين في مجال دعم وتقديم مختلف جهود الإغاثة الموجهة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية من الدول والأفراد والمجتمعات الإسلامية حيثما وجدوا، وبإشراف مباشر من فريق نماء الخيرية والمكون من مدير إدارة الإغاثة خالد مبارك الشامري، ومدير إدارة التسويق عبدالعزيز الإبراهيم.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة التسويق في نماء الخيرية عبدالعزيز الإبراهيم: قامت نماء الخيرية بتوزيع كسوة على أكثر من 1800 أسرة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم للنازحين واللاجئين الروهنجيا يستدعي التدخل الإنساني العاجل، وتقديم مزيد من المساعدات التي تسهم في تخفيف معاناتهم كواجب أخلاقي، وأكد الإبراهيم أن نماء الخيرية تتابع تطورات الوضع الإنساني من فريقها المتواجد في الميدان، وستواصل تقديم الدعم لمتضرري الروهنجيا من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع الإغاثية العاجلة، في مجالات المأوى، فضلاً عن الملبس.
وأضاف الإبراهيم أن نماء الخيرية بالشراكة مع الأمانة العامة للأوقاف تهدف من وراء هذه الجهود مواصلة مساعدة اللاجئين الذين يعيشون ظروفاً بالغة الصعوبة، بعد إجبارهم على مغادرة مدنهم وقراهم التي أحرقت، مما يجعلهم في أمسّ الحاجة لمن يساهم في التخفيف من معاناتهم وتضميد جراحهم، وتقديم خدمات الغذاء والمأوى لهم، فضلاً عن الملبس والرعاية الصحية، خصوصاً في ضوء التطورات التي حدثت في الأيام القليلة الماضية.
وقد أعرب اللاجئون الروهنجيا عن ارتياحهم للمساعدات المقدمة من نماء الخيرية في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها وساهمت في تلبية احتياجاتهم الضرورية.
وفي يناير الماضي، اجتاح حريق كبير “المخيم 16” الواقع تحت إدارة المنظمة الدولية للهجرة في كوكس بازار، الذي ألحق الضرر بما لا يقل عن 500 مأوى في مخيم كوتوبالونج للاجئين ببنجلاديش، مما أثر على الآلاف من لاجئي الروهنجيا وأفراد المجتمع المضيف، وتسبب في أضرار جسيمة لأجزاء من أكبر مخيم للاجئين في العالم.
يعد مخيم كوكس بازار أكبر مستوطنة للاجئين في العالم، ويضم ما يقرب من 900 ألف لاجئ، وفي مارس 2021، احترق 10 آلاف منزل ونزح ما لا يقل عن 45 ألف شخص، كما أثرت الفيضانات الموسمية الغزيرة في يوليو 2021 على 46 ألف لاجئ وتسببت في انهيارات أرضية مدمرة.