ظهر مفتي أوكرانيا سعيد إسماعيلوف في صورة حديثة له على صفحته في “فيسبوك” بلباس عسكري، وأفاد أنه انضم لقوات الدفاع الشعبية في كييف، بتاريخ 24 فبراير.
وأكد إسماعيلوف أنه انضم لإحدى كتائب القتال في العاصمة كييف للدفاع عن بلاده ضد القوات الروسية، مشيرًا إلى تضرر مسجدين نتيجة “العدوان الروسي”، على حد قوله.
وقال، في حوار مع قناة “الجزيرة مباشر”: إن العدو الروسي هو الذي بدأ بالحرب في بلادنا، وأوكرانيا أعلنت التعبئة، وعلى كل الرجال المشاركة في القتال، مضيفًا أنه انضم إلى إحدى الكتائب، لكنه ليس في الخطوط الأمامية من الجيش.
وأوضح أن دوره أن يكون أبًا روحيًا للمسلمين الأوكرانيين.
وأضاف أن روسيا أطماعها أكبر مما تعلن، حيث لا تنوي إخضاع منطقة دونباس فقط، بل الأراضي الأوكرانية كلها.
وطالب المفتي المتطوعين من سورية والشيشان بعدم المشاركة في القتال إلى جانب روسيا لأنها “دولة معتدية”.
وقال: كل من يقف في صف روسيا لا يقف في صف الحق، فموسكو هي التي اعتدت وتهدم بيوتنا وتقتل نساءنا وأطفالنا، وأي مقاتل سوري يأتي للقتال في صفوف الجيش الروسي ضدنا، يحق لنا قتله والدفاع عن أنفسنا.
وقال المفتي الأوكراني: إن القوات الروسية التي تحارب في أوكرانيا حاربت في سورية، منوهًا إلى أن جنود الجيش الأوكراني “ينتقمون للضحايا السوريين”، موضحًا أن العديد من الطيارين الذين كانوا يقصفون السوريين قتلوا أو اعتقلوا من قبل الجيش الأوكراني.
وحول أوضاع المسلمين في أوكرانيا، قال المفتي: إن عدد المسلمين في أوكرانيا يقدّر بنحو مليون شخص، وهم يتمتعون بحرية العبادة ولا يوجد أي تضييق عليهم، مؤكدًا أنهم يقفون مع أبناء بلدهم.
وقال، في حديثه لـ”الجزيرة مباشر”: إنه لا فائدة من التواصل مع مفتي روسيا؛ لأنه يدعم بوتين ويلتزم الصمت ولا يساند المسلمين في أوكرانيا.
وطالب، في ختام كلمته، “كل مسلمي العالم بدعمنا بالصلاة والدعاء وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والتبرع لنا”.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط من شأنها الانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واتخاذ موقف الحياد التام.